11 يوليوز, 2017 - 05:00:00 قال مسؤول مغربي اليوم الثلاثاء، إن البلاد شهدت 125 حريقا في مختلف المناطق الغابويّة، خلال الأشهر الستة الأخيرة (منذ فاتح يناير وإلى حدود اليوم 11 يوليو) أتت على 397 هكتارا. وأوضح المندوب السامي للمياه والغابات عبد العظيم الحافي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في الرباط، أنه تم تسجيل تراجع الحرائق في البلد خلال الأشهر الستة الأخيرة بنسبة 45 بالمائة، مقارنة بالفترة نفسها من السنوات العشر الأخيرة. وقال الحافي بخصوص الاستراتيجية التدبيرية والاحترازية لمكافحة حرائق الغابات خلال صيف هذا العام "تم إقرار نظام معلوماتي لتحديد مؤشر المخاطر لكل كلم مربع، يعلن عنه مرتين في اليوم، من شهر ماي حتى سبتمبر". وأضاف أن هذا المؤشر "تتحكم فيه عوامل درجة الحرارة ورطوبة الهواء وسرعة الرياح واتجاهها والأصناف الغابوية". وتابع: "اليوم تجاوزنا الارتباك في التنسيق بين مختلف السلطات المعنية بإخماد الحرائق، هناك تنسيق محكم". وتشارك في عمليات إخماد الحرائق الوقاية المدنية والقوات المساعدة والمندوبية السامية للمياه والغابات، والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي ، فضلا عن استخدام وسائل تقنية أرضية و5 طائرات تابعة للقوات الجوية. وأضاف الحافي: "القوات الجوية تتوفر على خمس طائرات من نوع (كانادير) لها القدرة على التزود المباشر من نقط الماء بالسد أو بالبحر دون الحاجة للمدرج قصد النزول". وزاد: "جل الحرائق التي يشهدها البلد مصدرها بشري، باستثناء حريقين على الأكثر في السنة مصدرها الأحداث الطبيعية". ونبه المسؤول المغربي إلى أن التوقعات تشير إلى أن درجة حرارة هذا الصيف ستكون الأكبر مقارنة بالسنوات الماضية، ما يتحتم رفع درجة اليقظة لمواجهة المخاطر. وكانت آخر الحرائق قد اندلعت قبل عشرة أيام بغابة "مديونة" المحاذية لمدينة طنجة، وتمت السيطرة عليها الثلاثاءالماضي بشكل نهائي بعدما أتت على نحو 230 هكتارا. وتغطي الغابات مساحات كبيرة من المغرب تقدر بنحو 12 % من المساحة الإجمالية للبلاد. وتفيد السجلات الرسمية بأن 422 حريقا نشب في المغرب خلال 2016، وتقول السلطات إن إجمالي مساحة المنطقة التي احترقت أقل بشكل ملموس من نظيرتها في إسبانيا والبرتغال والجزائر، وعزت السلطات ذلك لجهود المراقبة والوقاية.