قدّمت اتصالات المغرب، خلال مشاركتها في حدث "جيتكس أفريقيا 2023" العالمي المقام في مدينة مراكش، الكابل البحري "WEST AFRICA" الذي يربط إفريقيا بالشبكة العالمية للاتصالات البصرية، بهدف مواكبة القارة في تزايد احتياجات الاتصال. ويهدف هذا المشروع الضخم، والذي يعتبر جزءًا من الاستثمارات الاستراتيجية لمجموعة اتصالات المغرب، إلى دعم التحول الرقمي في القارة الأفريقية من خلال توفير إمكانية الوصول إلى اتصال إنترنت عالي السرعة وتقريب المسافات بين الأفراد عبر تجاوز العوائق الرقمية. و قد تم تنفيذ هذا المشروع بتمويل مشترك بين شركة "اتصالات المغرب" والشركات الأفريقية المشاركة، ويتكون من شقين، الجزء الجنوبي الذي تم تشغيله في يوليو 2021 والجزء الشمالي الذي تم تشغيله في أبريل 2022. ويهدف هذا المشروع إلى إنشاء شبكة سريعة على مستوى فروع المجموعة، من خلال تعزيز وصول الناس إلى التكنولوجيا والمعرفة، وتعزيز شبكة الألياف البصرية التي تقوم بها مجموعة اتصالات المغرب لتحسين الاتصالات وتعزيز الأمن الدولي في القارة. وقد تم تصميم كابل "West Africa" لتلبية الاحتياجات المتزايدة للفروع فيما يتعلق بالاتصال بالإنترنت وتوفير عرض النطاق الترددي، وذلك لتوفير بنية تحتية دولية خاصة بالفروع تمكّنها من دعم تطور استخدام البيانات الثابتة والمتنقلة لعملائها بتكاليف أفضل من تلك المتاحة لدى مشغلي الاتصالات الآخرين في منطقة غرب إفريقيا. ووفقًا للمعطيات ذاتها، أدى هذا البنية التحتية الجديدة لمجموعة اتصالات المغرب إلى تحسين تكاليف الوصول إلى النطاق الترددي الدولي (BPI) وزيادة قدرتها بمضاعفة سعة BPI للفروع. ويقوم الجزء الجنوبي من كابل الألياف البصرية البحري "West Africa" بربط المغرب بكوت ديفوار وتوغو وبنين والغابون وموريتانيا من خلال سبع نقاط هبوط (الدارالبيضاء، الداخلة، أبيدجان، لومي، كوتونو، ليبرفيل، نواذيبو) على مسافة تبلغ 6800 كيلومتر وبسعة تصل إلى 20 تيرابت في الثانية وقابلة للتوسعة إلى 40 تيرابت في الثانية. ويتم ربط الفروع غير الساحلية (Moov Africa Malitel و Moov Africa Burkina و Moov Africa Niger) عبر الكابل الأرضي القاري الذي يمتد عبر كوت ديفوار وتوغو. أما الجزء الشمالي الذي يبلغ سعته 60 تيرابت في الثانية، فيربط الدارالبيضاء بلشبونة في البرتغال عبر كابل بحري يمتد على مسافة 814 كيلومترًا، ويتصل به جميع مشغلي مجموعة اتصالات المغرب، بالإضافة إلى مشغلين آخرين في منطقة غرب إفريقيا عبر الشبكة البصرية الدولية في أوروبا. وبحسب المعلومات، يُعتبر هذا المشروع الذي يتميز بالتعاون التضامني "لعموم إفريقيا"، مرافقًا للتحول الرقمي وتطوير النطاق العريض في القارة الأفريقية، بهدف سد الفجوة الرقمية وتقريب الأفراد من خلال تعزيز الوصول الرقمي وتحسين توصيل المستخدمين وتعزيز السيادة الرقمية للقارة. وبوفر الكابل البحري أيضًا أمنًا واستقرارًا للبنية التحتية للنطاق الترددي الدولي في الدول التي يمر بها، مما يساعد على الحفاظ على السيادة الرقمية وضمان استمرارية الخدمات الرقمية. ويقدم جيلًا جديدًا من البنية التحتية لدعم الاحتياجات المتزايدة للاتصال في القارة الأفريقية. تجدر بالذكر أن مجموعة اتصالات المغرب نفذت عدة مشاريع بناء لشبكات الألياف البصرية المهمة، بما في ذلك مشروع Transafricain في عام 2014، وهو كابل أرضي يمتد على مسافة 5700 كيلومتر من المغرب إلى النيجر عبر موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو، وتم توسيعه في عام 2021 ليشمل ساحل العاج وتوغو ويرتبط مع كابل "West Africa" البحري الجديد لمجموعة اتصالات المغرب. بالإضافة إلى ذلك، تم تنفيذ كابل Loukkos في عام 2012 وهو كابل بحري يمتد على مسافة 187 كيلومترًا يربط المغرب (أصيلة) وإسبانيا (روتا – إشبيلية)، وتم تنفيذ الكابل البحري Atlas Offshore في عام 2007 وهو كابل بحري يمتد لأكثر من 1600 كيلومتر يربط المغرب (أصيلة) بفرنسا (مرسيليا).