أصبحت فرضية العمل الإجرامي على خلفية الحرائق التي اجتاحت منطقة "الجبل الكبير" بمدينة طنجة، على مدى أربعة أيام، واردة بقوة في إجراءات التحقيق التي تباشرها السلطات العمومية المختصة، حسبما صرح بذلك مسؤول في المندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر. وفي تصريح بثته إذاعة طنجة الجهوية، اليوم الثلاثاء، أكد جواد عسالي، مسؤول بالمديرية الجهوية لمندوبية المياه والغابات ومكافحة التصحر، أن فرضية العمل الإجرامي، باتت واردة في شان الحرائق التي شهدتها منطقة "الجبل الكبير". مشيرا إلى أن إلى أن المصالح المختصة تباشر تحقيقات معمقة في هذا الشان. وفيما يتعلق بالحصيلة الإجمالية للخسائر الناجمة عن هذا الحادث، كشف عسالي، أن هذه الحرائق، كلفت الغطاء الغابوي، نحو 230 هكتار، مؤكدا أن جميع هذه الحرائق باتت تحت السيطرة ولم تعد هناك أي بؤر نشيطة. وأضاف نفس المتحدث، أن قوة الرياح وارتفاع درجات الحرارة اللتين عرفتهما منطقة شمالي المغرب، خلال الأيام الثلاثة الماضية، ساهمت بشكل كبير في انتشار رقعة الحرائق. أن السيطرة على النيران تأتت بفضل استخدام خمس طائرات "كندير" و "توربو تراش" تابعة للقوات الملكية الجوية وتعبئة 550 عنصرا للوقاية المدنية والقوات المساعدة والمندوبية السامية والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي فضلا عن السلطات المحلية. مشيرا إلى أن هذه العناصر لازالت معبأة بموقع الحادث. يذكر أن الشرارة الأولى لهذه الحرائق الغابوية، قد نشبت في الساعات الأولى من يوم السبت الماضي، بغابة "مديونة" المحاذية لمدينة طنجة، قبل أن تتسع رقعتها لتشمل مساحات غابوية أخرى في منطقتي "الجبل الكبير" و"كاب سبارطيل".