علم لدى المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، أن الجهود لا زالت متواصلة للسيطرة على حريق أتى، في أقل من يومين، على حوالي 165 هكتار من غابة مديونة بطنجة. وقال فؤاد عسالي من المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، إنه تمت تعبئة 550 عنصرا من الوقاية المدنية والقوات المساعدة والمندوبية السامية للمياه والغابات، والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والسلطات المحلية، فضلا عن استخدام وسائل تقنية أرضية و5 طائرات (كانادير) و(تيربو تروش) تابعة للقوات الجوية، من أجل إخماد هذا الحريق الذي اندلع أمس السبت. وأشار عسالي إلى أن ارتفاع درجة الحرارة وهبوب رياح قوية، أعاق الجهود للسيطرة على الحريق الذي أتى على حوالي 165 هكتار من الأشجار الغابوية. في ذات الأثناء، دق مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، ناقوس الخطر من استمرار الحرائق و انتقالها الى مناطق غابوية جديدة ووصولها الى السلوقية، معتبرا أن الأمر يمثل " كارثة بكل المقاييس". وقال المرصد، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، بأنه " يتابع هذه التطورات الخطيرة راصدا الظروف الصعبة لإشتغال الفرق الميدانية التي تعمل باستماتة لمحاصرة الحرائق. " محذرا من أن النقص الفادح في التجهيزات و الإمكانيات و امام تباطئ في اعلان حالة الطوارء القصوى يهدد بان تأتي النيران على ما تبقى من غابات طنجة. ودعت ذات الهيئة الجمعوية، إلى الاعلان الفوري لحالة الطوارئ القصوى و استقدام تعزيزات وطنية لمواجهة النيران بشكل عاجل ، كما طالبت الولاية و مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة و جماعة طنجة بالالتزام العلني و الصريح ببرنامج استثنائي لإعادة تشجير جميع المناطق المحروقة و اتخاذ التدابير الوقائية ذات الصِّلة بالتنسيق مع باقي المصالح المعنية.