لم تمر مهمة طاقم جريددة طنجة 24 الإلكترونية، في تغطية وقفة احتجاجية لأطر تعليمية، مساء اليوم الخميس بساحة الأمم وسط مدينة طنجة، بسلام، حيث تعرض الزميلان محمد سعيد الشنتوف ويونس الميموني، إلى اعتداء شنيع من طرف عناصر إجرامية أمام أعين مسؤولين أمنيين، خلال أدائهما لمهمتهما في نقل أحداث الوقفة. وتفاجأ الزميلان الإعلاميان الشنتوف والميموني، الذين اعتادا الاشتغال ضمن الطاقم الميداني للجريدة، بمجموعة من الأشخاص وهم يحاصرانهما خلال توثيقهما لمجريات الوقفة الاحتجاجية بااصوت والصورة وأخذ تصريحات من عين المكان، قبل أن يقوموا بالتهجم عليهما وتعريضهما للعنف اللفظي والبدني مما تسبب لهما في إصابات خطيرة على مستوى أنحاء مختلفة من جسدهما خاصة على مستوى الرأس والوجه. ولم يكتف المعتدون، بهذا السلوك العدواني اتجاه صحفيي "طنجة 24" الذين كان يشتغلان في تجرد عن أي موقف من جهة دون أخرى، بل عمد أحدهم إلى السطو على معدات التصوير التي كانت بحوزتهما، في الوقت الذي لم يحرك فيه أفراد الأجهزة الأمنية، ساكنا، بالرغم من أن هذا الاعتداء الهمجي جرى على مرأى ومسمع من مسؤولي ولاية أمن طنجة. وأثار هذا الاعتداء الجبان، الذي يشكل حلقة خطيرة في مسلسل الاعتداءات الهمجية على العاملين في الجسم الاعلامي بمدينة طنجة، استنكارا واسعا من طرف مهنيي الصحافة في المدينة، الذين بادر مجموعة منهم إلى زيارة الزميلين المعتدى عليهما، في مستشفى محمد الخامس، حيث نقلا لتلقي العلاجات الضرورية. وكتب الصحفي بيومية المساء، الزميل حمزة المتيوي، والكاتب العام للمركز الإعلامي المتوسطي، على صفحته الشخصية بموقع الفيسبوك أن " آثار الاعتداء على الزميلين سعيد ويونس (موقع طنجة 24) من طرف بلطجية، الاثنان يؤكدان أن الاعتداء تم أمام أعين الأمنيين الذين رفضوا التدخل!". ووصف المدير العام لمؤسسة طنجة 24 الإعلامية، ياسين العشيري، الاعتداء على الزميلين سعيد ويونس، بأنه "تطور خطير". وكشف بأن المؤسسة باشرت الإجراءات القانونية اللازمة للرد على هذه السلوك البلطجي والهمجي. وينتظر أن تصدر مؤسسة طنجة 24 الإعلامبة المشرفة على جريدة طنجة 24 الإلكترونية، في وقت لاحق، بيانا إلى الرأي العام، لتفصيل ملابسات الاعتداء على صحفييها، وكذا للتعبير عن استنكارها لهذا الحادث الإجرامي الذي طال سلامة إثنين من العاملين فيها.