يطلق المغرب واسبانيا، خلال الأيام القادمة، عملية تجريبية جديدة لعمل النقاط الجمركية بمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين. وأوردت وكالة أوروبا بريس الاسبانية؛ ان هذه العملية التي تعتبر الثالثة من نوعها؛ تأتي في إطار تنزيل الاتفاق المعلن عنه بين البلدين بخصوص إعادة الطابع العادي لتنقل الأشخاص والبضائع. وأشارت إلى أن هذا الإجراء يأتي في ظل استمرار بعض الأشغال في المعبر، كقياس مساحة الممرات وارتفاعات الأسقف، إلى جانب إنشاء موقف للمركبات. وبحسب المصدر الإعلامي ذاته؛ فقد تم التكتم على موعد مباشرة هذا الإجراء؛ تفاديا لأي ازدحام قد تشهده المعابر بسبب التوافد الكبير المحتمل من طرف المسافرين. يشمل اتفاق الجمارك التجارية، إحداث مركز بمعبر باب سبتة، إعادة فتح مركز مماثل بمدينة مليلية، كان قد تم إغلاقه سنة 2018، على خلفية التوتر السياسي والدبلوماسي الذي طبع علاقات المغرب وإسبانيا منذ ذلك الوقت ووصل إلى أوجه في مارس 2021، على خلفية استضافة مدريد لزعيم ميليشا الانفصاليين. وكان هذا الاتفاق قد اعلن عنه في نونبر الماضي، خلال لقاء جمع وزير الخارجية الإسباني، إيمانوييل ألباريس مع نظيره المغربي ناصر بوريطة. وتستعجل الحكومة الإسبانية، بشكل لافت تفعيل عمل الجمارك التجارية بالمدينتين المحتلتين؛ بينما تسعى نظيرتها المغربية؛ لتنفيذ هذا الاتفاق وفق صيغة لا تتنافى مع موقفها من وضعية سبتة ومليلية كثغرين مختلفين.