تطرح موجات الحر الشديدة التي تعرفها عدة مناطق في المغرب؛ بين الفينة والأخرى؛ هواجس صحية تقتضي اتخاذ مجموعة من الاحتياطات من اجل الحفاظ على صحة الإنسان. واعلنت المديرية العامة الأرصاد الجوية الوطنية؛ عن موجة حرارة شديدة تصل معدلاتها الى 43 درجة مئوية في عدد من مناطق المملكة؛ خلال يومي الاثنين والثلاثاء. فعلى الرغم من أن العوامل المناخية خارجة عن سيطرتنا، إلا أننا يمكننا اتخاذ بعض الإجراءات للحفاظ على صحتنا خلال الطقس الحار. من الضروري شرب المياه بكميات كافية، وتجنب تناول المشروبات الغازية والكحولية التي تزيد من فقدان الماء من الجسم. كما ينصح بتجنب الخروج في ساعات الظهيرة الحارة، والبقاء في الأماكن المكيفة أو المظللة. يجب ارتداء الملابس الفضفاضة والخفيفة والمصنوعة من الأقمشة الطبيعية مثل القطن، وتجنب الملابس الداكنة التي تجذب الحرارة. كما يُنصَح بتناول وجبات خفيفة وغير دسمة ومتكررة على مدار اليوم، وتجنب تناول الوجبات الثقيلة والدهنية التي تؤثر على الهضم وتسبب الإرهاق. يجب أيضاً تجنب التدخين والبقاء بعيداً عن أماكن التدخين، حيث يزيد الدخان من درجات الحرارة ويؤثر على صحة الجهاز التنفسي. وبالتالي، يمكننا اتباع هذه الاحتياطات الصحية البسيطة لتجنب تعرضنا للأمراض والمشاكل الصحية المتعلقة بالحرارة الشديدة. فلنجعل من الصيف فصلاً ممتعاً وصحياً باتباع هذه الإرشادات. ويمكن أن تؤثر موجات الحر الشديدة على الصحة بطرق مختلفة، بما في ذلك الإصابة بالإجهاد الحراري والإجهاد الحراري المزمن، والذي يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والسكتة الدماغية والتهاب الجهاز التنفسي العلوي. ومن الممكن أن تتسبب موجات الحر الشديدة في الإصابة بالتشنجات الحرارية والإغماء وحتى الوفاة. لذلك، يجب الانتباه إلى أي علامات على التعرض للحرارة الشديدة مثل الصداع والدوار والغثيان والعرق الزائد والجفاف في الفم والعينين الجافتين، والتي يمكن أن تكون علامات على الإجهاد الحراري والتي يجب علينا التعامل معها بشكل فوري. وفي النهاية، نذكر بضرورة الاهتمام بالأشخاص الذين يتعرضون لمخاطر الحرارة الشديدة مثل كبار السن والأطفال والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة. يجب توفير العناية الصحية اللازمة والتأكد من توفير المياه والأماكن المظللة والهواء المكيف في الأماكن العامة والمنازل وخاصة في فترات الموجات الحارة.