يتعرض بعض الحجاج أثناء تأديتهم للمناسك للإصابة ببعض الأمراض, التي تتزايد خلال موسم الحج، ولحمايتك من الأمراض، ينصح الدكتور طارق صفوت، أستاذ الطب الرئوي في جامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية العلمية، بأخذ التطعيمات المطلوبة قبل 3 أسابيع من بدء الرحلة لضمان فعالية التطعيمات، مشيراً إلى أن 40٪ من الإصابات في موسم الحج تصيب الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، والأخطر هو الأعلى لأنها تشكل نسبة وفيات عالية بين العديد من المرضى. كيف تفعل للوقاية من الإجهاد الحراي؟ عند الشعور بأعراض الإجهاد الحراري أو ضربة الشمس كارتفاع درجة الحرارة، الشعور بالصداع، الدوار، الغثيان، الإرهاق الشديد، العطش وتشنج في عضلات البطن والساقين فعليك: - تناول كميات كافية من السوائل كالماء والعصائر بانتظام. - الابتعاد عن أشعة الشمس واللجوء إلى مكان بارد ومظلل، حاول استخدام المظلة الشمسية عند الحاجة، وينصح بأن تكون المظلة ذات لون فاتح. - البعد عن الإجهاد الزائد للجسم، والعمل على أخذ قسط كافٍ من الراحة بعد تأدية كل شعيرة ما أمكن ذلك، بهدف إعادة الحيوية للجسم. - استعمل ملابس فضفاضة فاتحة اللون، وتجنب استخدام الملابس الغامقة والضيقة. -تبريد الجسم ورشه بالماء البارد. - أخذ قسط كافٍ من الراحة. - تناول المسكنات الخافضة للحرارة عند اللزوم. النظافة الشخصية هامة الحفاظ على النظافة الشخصية والاغتسال، والمداومة على غسل اليدين جيداً بالماء والصابون أو المواد المطهرة الأخرى التي تستخدم لغسيل اليدين، خصوصاً بعد السعال أو العطس. - استخدام المنديل عند السعال أو العطاس في تغطية الفم والأنف به، ثم التخلص منه في سلة النفايات، وإذا لم تتوافر المناديل فاستخدم أعلى الذراع وليس اليدين. - استخدام الكمامة وخاصةً في الأماكن المزدحمة واستبدالها من فترة لأخرى. - احرص على نظافة الفم والأسنان بانتظام، وتغيير الملابس بأخرى نظيفة باستمرار. احترس عند الحلق أو التقصير عند الحلق أو التقصير وللحد من انتقال بعض الأمراض المعدية بما في ذلك التهاب الكبد الفيروسي (ب) و(ج) وربما الإيدز، فعليك اتباع التالي: - اختر الحلاق المناسب وابتعد كلياً عن حلاقي الطرقات والأرصفة. - استخدم فقط الأمواس (ذات المقبض) التي تستعمل لمرة واحدة، وتجنب المشاركة في استخدام أي أنواع أخرى بما في ذلك مقابض الأمواس التي يتم تغيير شفرة الحلاقة بعد كل زبون. - تجنب نهائيا مشاركة الآخرين في الأدوات الأخرى كفرش إزالة بقايا الشعر أو قطع الإسفنج أو استخدام ما يسمى “الشبة”. - اطلب من الحلاق غسل يديه جيداً بالماء والصابون قبل الحلاقة أو التقصير. لحمايتك من التسمم الغذائي - تأكد من غسل الفاكهة والخضراوات جيداً بالماء قبل تناولها. - التأكد من تاريخ الصلاحية عند شرائك الأطعمة والمشروبات المعلبة. - تجنب تناول الأطعمة المكشوفة والمعرضة للحشرات والتلوث. - يجب تناول الطعام المطهو مباشرةً، وحفظه في الثلاجة بعد تبريده إذا دعت الحاجة. - تجنب تخزين الطعام المطهو في الباصات وأثناء التنقل بين المشاعر لفترات طويلة؛ حيث يعد ذلك أحد العوامل الرئيسة المسببة للتسمم الغذائي أثناء الحج. - تذكر أن تخزين الطعام المطهو لأكثر من ساعتين في درجة حرارة الغرفة أو في الحافلات يؤدي إلى نمو الجراثيم ومن ثم الإصابة بالتسمم الغذائي. أصحاب الأمراض المزمنة يجب استشارة الطبيب قبل الذهاب للحج لتقييم وضعك الصحي. - أخذ كمية كافية من الأدوية، وحفظها بطريقة آمنة. - تناول الأدوية في وقتها. - التقيد بإرشادات الطبيب الأخرى ومن ذلك التقيد بالنظام الغذائي. - لبس سوار المعصم أو (بطاقة التعريف) الذي يبين الاسم والعمر وطبيعة المرض ونوعية العلاج المستخدم، ومكان الإقامة وأرقام التواصل. - عدم بذل جهد بدني عالٍ، والأخذ بالرخص الشرعية كالإنابة في رمي الجمرات متى تحققت شروطها. أمراض الجهاز الهضمي هناك مجموعة من الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي وتنتشر أثناء الحج ومنها الإسهال، الإمساك، الغثيان والقيء، وللتخفيف من مضاعفاتها عليك بإتباع التالي: الإسهال: - الابتعاد عن الوجبات التي تحتوي على دهون عالية. -التأكد من نظافة الأكل وطهوه جيداً، تجنب الشراء من الباعة المتجولين (انظر المعلومات المتعلقة بالوقاية من التسمم الغذائي). - الإكثار من تناول السوائل حتى لا يتعرض الجسم للجفاف. - مراجعة أقرب مركز صحي إذا استمر الإسهال دون توقف. الإمساك: - تناول كمية كبيرة من الخضراوات والفاكهة الطازجة. - الإكثار من شرب السوائل. - الغثيان والقيء: - الإقلال من تناول المأكولات والمشروبات، خصوصًا الدهنية منها حتى يتوقف الغثيان والقيء. - شرب السوائل على نحو متكرر لتجنب الجفاف. -مراجعة الطبيب إذا كان التقيؤ شديداً أو استمر لفترة طويلة. التسمم الغذائي كثير من الحجاج عرضة للإصابة بالتسمم الغذائي، خصوصاً ببكتيريا السالمونيلا؛ حيث ينتج عن ذلك التهاب حاد في الأمعاء والقولون، ومن أعراضه آلام في البطن، صداع، ارتفاع في درجة الحرارة، إسهال وقيء. ويمكن أن ينتقل عن طريق: - عدم غسل الخضراوات قبل أكلها. - عدم غسل اليدين قبل إعداد الطعام أو قبل الأكل. - عدم طبخ اللحوم جيداً. - شرب الحليب غير المبستر. - تناول بعض الأطعمة نيئة كالبيض أو بعض الأطعمة التي يدخل في تكوينها البيض نيئًا مثل المايونيز عندما يحفظ في درجة حرارة غير مناسبة. -أكل الشاورما المعدة بطريقة غير صحية، والتي ثبت أنها من الأسباب في العديد من الإصابات. كما يجب حفظ الأغذية سهلة التلف مثل (منتجات الألبان، التونا) قبل وبعد فتحها في الثلاجة، ويفضل تناول الفاكهة ذات القشور السميكة مثل الموز والبرتقال حتى تضمن نظافتها وعدم تلوثها.