تحية طيبة وبعد. أرجو أن تكون في أتم الصحة والعافية (تبارك الله .. وما شاء الله عين الحسود فيها عود) .. أكتب إليك هذه الرسالة لما بيننا من معرفة قديمة بلغت سنين عددا ، فقد عاصرتك منذ نشأتي يا حبيبي منذ أن كنت طفلاً صغيراً يقوم وزير الداخلية السابق إدريس البصري بتقويمك وتأديبك متى ما أردت أن تمارس هوايتك في السرقة والاختلاس والمحسوبية حيث كان حينها يقيم لك مسرحية المحاسبة ويحول بعض ما تجنيه يداك عند الضرورة إلى المحاكم المختصة لتحاكم وفق القانون وتنال جزاءك حتى تكون عبرة لمن يعتبر. حبيبي الفساد:
الآن وقد كَبِرتَ وأَصبَحتَ رجلاً مفتول العضلات عريض المنكبين متين البنيان تجول طولا وعرضا غير آبه بآهات المغاربة الذين تفتك بأموالهم وآمالهم وأحلامهم في حياة كريمة وعدالة اجتماعية وحرية رأيت أن أخاطبك علآ وعسى أن يرق قلبك (وتقلب علينا شوية .. هَا العَار) وترضى (بالقليل) الذي لا يؤثر على خبز المغاربة.
فالمغاربة -حبيبي الفساد- قد وصلوا إلى حالة من الفقر في ظل (الرهيف ديالك) الذي يتم بإسمك (وقالوا "مليون مرة" الشعب يريد إسقاط الفساد.. ؟ حبيبي الفساد:
أكثر ما يدهشني في أمرك هو أنه رغم ممارستك اليومية لعملك البغيض واكتشاف أمرك من طرف "المسرح الأعلى للمحاسبة" وعرضه على الملأ على أعمدة الصحف مدعماً بالوثائق والبراهين الدامغة إلا أن أحداً لا يستطيع محاكمتك وأن مسؤولينا لسبب نجهله لا يستطيعون مواجهتك والوقوف أمامك لقد تساءلت وتساءل معي الكثيرون عن هذه الحصانة المتينة التي تمتلكها..؟ وهذه الحماية التي تجدها..؟ ولكن لم نجد لتساؤلاتنا إجابة مقنعة. حبيبي الفساد:
لا تفرح لأنك تسرح وتمرح وتتمدد في كافة المرافق والمؤسسات دون أن يسألك أحد ماذا تفعل..؟ فمهما تراكمت أفعالك القبيحة ونزلت عليها (ستائر النسيان) كما تقول (أم كلثوم) إنما يؤخرك الله ليوم تشخص فيه الأبصار يوم لا توجد فيه (حصانة) ولا هم يحزنون .. (رُدْ بَالْكْ ........ )