نظمت جمعية العرائش في العالم، إفطار العرائش للثقافات الثلاث بالقاعة الكبرى لموقع ليكسوس الأثري. وشارك في النشاط الثقافي سفراء دولة الباراغواي ودولة الكونغو برازافيل والقنصل الفخري لألمانيا وكذا المستشار الثقافي للسفارة الإسبانية بالرباط. وفد دبلوماسي كبير، وجد فرصة للإطلاع على تقاليد المجتمع المحلي بمدينة العرائش، والعيش عن قرب أجواء الإفطار خلال شهر رمضان المبارك، وكذا إكتشاف سحر مدينة التفاحات الذهبية، ليكسوس العريقة. وفي الجانب الديني شارك مويسيس أمسلم رئيس الجالية اليهودية المغربية بدولة المكسيك، والذي ينحدر من مدينة العرائش، فضلا عن راعي الكنيسة الكاثوليكية سيدة النجاة، الأب رونالدو. ومن السياسيين، كان بارزا حضور رئيس المجلس الإقليمي عبد الحكيم الأحمدي، والبرلماني عن إقليمالعرائش الحاج السيمو فضلا عن ممثلين للمجتمع المدني وبعض المؤسسات. ونظم النشاط الثقافي والديني الذي يدخل دورته السادسة، بمناسبة اليوم العالمي للمباني التاريخية والمواقع، وشهر التراث، وإختار له المنظمون شعار " العرائش تاريخ عريق من التعايش". وقال عبد الرحمن اللنجري، رئيس جمعية العرائش في العالم، إن الإفطار الثقافي هو محاولة "نسعى من خلالها إلى إبراز قيم التعايش والتسامح التي كانت تطبع الحياة اليومية للساكنة منذ زمن طويل." وكشف اللنجري أن رمضان هذه السنة يتزامن مع إحتفالات اليهود بعيد "البيساح" والمسيحيين بعيد الفصح، وهي صدفة جميلة تكرس هذا التعايش بين الديانات. مضيفا أن الإفطار هو مناسبة أيضا لإظهار غنى المطبخ المغربي وتنوعه في مدينتنا. من جانبها إعتبرت "أنجي راميريز" المولودة في مدينة العرائش وأول من أسس جمعية العرائش في العالم، إن رمضان بالنسبة لها كان ولا يزال مناسبة تجتمع فيها العائلات المسلمة والمسيحية واليهودية في أحياء العرائش المختلفة. وأضافت راميريز أن شهر رمضان كان دائما فرصة للتعايش، حيث كانت تتناول الحريرة لدى جارتها وتنال نصيبها من طعام الصائمين بسعادة غامرة. وقالت إن جيلها كان مثالا وقدوة أعطى للمغرب صورة جميلة للتعايش والتسامح الذي كان سائدا لسنوات طويلة. الجدير بالذكر أن النشاط شهد فقرات فنية روحية ودينية شارك فيها الفنان الإسباني ومجموعته "بيدرو بوريوسو" من كاطالونيا، والفرقة النسائية للحضرة العرايشية برئاسة الفنانة فاطنة الخماري، وفرقة الفنان أحمد الدراوي للمديح والسماع. هذا وأشرف محافظ موقع ليكسوس الأثري هشام الحسيني، على تنظيم زيارة إلى مدينة ليكسوس الأثرية الزاخرة ومتحفها الذي يزخر بتحف ولقى فنية ناذرة لا تقدر بثمن يعود تاريخها إلى آلاف السنين قبلا لميلاد.