سيواجه المنتخب المغربي لكرة القدم نظيره البرازيلي، يوم غد السبت، على أرضية الملعب الكبير لطنجة، في مباراة ودية بين منتخبين قويين موهوبين، ويأملان في الفوز في هذه المواجهة الحماسية. ويواجه المنتخب المغربي، نظيره البرازيلي بطل العالم خمس مرات بمعنويات عالية، بعد مسيرة العناصر الوطنية الرائعة في كأس العالم الأخيرة (قطر 2022)، عندما بلغت نصف النهائي قبل أن تتعثر أمام فرنسا (0-2). وكان المنتخب البرازيلي، الذي يقوم بأول زيارة له إلى المغرب، قد فاز على المنتخب المغربي في المواجهتين السابقتين. الأولى في عام 1997، في مباراة ودية بميدانه (2-0). بعد ذلك بعام، في مونديال فرنسا 1998، جدد زملاء رونالدو فوزهم على المنتخب المغربي في الدور الأول من كأس العالم (3-0). وتحذو أسود الأطلس رغبة جامحة في تحقيق فوز تاريخي في هذه المواجهة المغربية البرازيلية الثالثة، وتقديم مباراة رائعة أمام الجماهير. وأقصيت البرازيل، التي كانت تأمل في العودة إلى المجد في كأس العالم الماضية، أمام كرواتيا بضربات الجزاء الترجيحية في ربع النهائي. هذا الإقصاء المبكر، أربك السيليساو، وعجل برحيل المدرب البرازيلي تيتي. مقارنة بالتشكيلة التي لعبت كأس العالم في قطر، تم اختيار أحد عشر لاعبا فقط، وبالتالي ستحرم البرازيل من خدمات نيمار وريتشارليسون وماركينوس، لكن ستعتمد على فيتور روك وأندري سانتوس، مواهب منتخب أقل من 20 سنة، إلى جانب أسماء أخرى مثل فينيسيوس جونيور، رودريغو وكاسيميرو وميليتاو. من جانب أسود الأطلس، ستكون المجموعة متكاملة، بحضور غالبية اللاعبين الذين تميزوا في مونديال قطر، بالإضافة إلى جيل جديد مثل إبراهيم صلاح (رين/ فرنسا)، بنجمان بوشواري (سانت إتيان/فرنسا)، ياسين كشطة (لوهافر/فرنسا) ، شادي رياض (برشلونة/إسبانيا)، أيوب عمراوي (نيس/فرنسا)، عبد الكبير عبقار (ديبورتيفو ألافيس/إسبانيا)، وتميزت القائمة بعودة عمران لوزا الذي يلعب في واتفورد في إنجلترا. وقال وليد الركراكي في ندوة صحفية إن "الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أرادت مكافأة المشجعين المغاربة بمواجهة إحدى أعظم أمم كرة القدم في المغرب وهي البرازيل. الجمهور المغربي يستحق مشاهدة مباراة كرة قدم رائعة. إنها مباراة مهمة ونحن سعداء باللعب في بلدنا". وسيعرف اللقاء متابعة عالمية، بعدما نال أسود الأطلس إشادة كبيرة في مونديال قطر، بفضل الروح الوطنية العالية والمستوى التقني الممتاز. الأكيد أن هذه المباراة ستكون بمثابة اختبار للمدرب الوطني وليد الركراكي للاستعداد للاستحقاقات المقبلة، ولا سيما تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2023 في كوت ديفوار. وسيخوض أسود الأطلس مباراة ودية ثانية ،في ال28 من الشهر الجاري ضد البيرو في مدريد.