لم يمضي سوى وقت قصير على الاعلان عن نفاذ تذاكر مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره البرازيل؛ حتى بدأت منشورات إعلانية تتناسل عبر وسائط التواصل الاجتماعي، مفادها وجود تذاكر معروضة للبيع. وأثارت وتيرة نفاذ تذاكر هذه المباراة المقررة بملعب طنجة الكبير، الأسبوع المقبل، الكثير من الاستفهامات، اذ لم تتجاوز الفترة التي خصصت لتسويقها عبر خدمة إلكترونية مخصصة لهذه الغاية؛ ساعتين تم الإعلان بعدها عن نفاذ جميع التذاكر البالغ عددها ازيد من 60 ألف تذكرة. غير أن سرعة تداول منشورات اعلانية عن توفر التذاكر عبر صفحات التواصل الاجتماعي؛ مباشرة بعد تأكيد نفاذها من المنصة الرسمية؛ طرح بقوة فرضية استئثار سماسرة السوق السوداء بحصة الأسد من التذاكر الموجهة لعموم المواطنات والمواطنين. ولا يستبعد ان تشهد وتيرة بيع التذاكر في هذه السوق السوداء، تسارعا خلال الأيام المقبلة، حيث من المتوقع أن تتضاعف اثمنتها عدة مرات؛ كما يحدث عادة في مثل هذه المناسبات الرياضية. وكان الآلاف من طالبي تذاكر المباراة؛ قد واجهوا صعوبات كبيرة في الولوج إلى الخدمة الإلكترونية الخاصة بالبيع؛ قبل أن يتلقوا بعد وقت طويل من الانتظار الرسالة الصادمة التي اعلنت عن نفاذ كافة التذاكر. ويعتقد أن بعض الأطراف المعروفة بتورطها في عمليات السمسرة غير المشروعة؛ كان لها يد اغراق منصة بيع التذاكر بطوابير افتراضية؛ بغاية الاستئثار باكبر عدد من التذاكر بغاية إعادة بيعها اضعافا مضاعفة.