لفظ أحد جرحى حادثة السير الخطيرة التي عاشتها طريق "أشقار"، بعد زوال اليوم الجمعة، أنفاسه الأخيرة، متأثرا بإصاباته البليغة، أثناء تواجده بقسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بطنجة. وكانت حادثة سير التي وقعت على مستوى طريق "أشقار" بمدينة طنجة، قد خلفت، إصابة 4 أشخاص بجروح متفاوتة، ضمنهم حالتين خطيرتين. ووقعت الحادثة، جراء اصطدام بين سيارة خفيفة، كان على متنها أربعة أشخاص، ودراجة نارية "تريبورتور" كانت تقل شخصين، بسبب السرعة المفرطة التي كانت تسير بها السيارة والتجاوز المعيب وعدم احترام إشارات المرور، وهو ما أدى إلى اصطدام السيارة المتسببة في الحادثة مع الدراجة كانت تسير في الاتجاه المعاكس وسيارة كانت تسير بجانبها. وقد تم نقل المصابين جميعا، قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي محمد الخامس، من طرف عناصر الإسعاف التابعين للوقاية المدنية. بينما تم فتح تحقيق حول الحادثة، من طرف مصالح الأمن المختصة، التي وفد عناصرها إلى عين المكان، للوقوف على ملابسات الواقعة قبل تحديد المسؤوليات. وتثير حوادث السير التي يشهدها هذا المحور الطرقي، بشكل متكرر، حالة من القلق المستمرة في صفوف سكان العمارات والإقامات السكنية الموجودة بهذا المحور الطرقي الحيوي الذي يربط منطقة بوخالف غرب طنجة بوسطها. ولقي تسعة أشخاص مصرعهم، وأصيب 1631 آخرون بجروح، إصابة 63 منهم بليغة، في 1272 حادثة سير وقعت داخل المناطق الحضرية خلال الأسبوع الممتد من 15 إلى 21 ماي الجاري. وحسب المديرية العامة للأمن الوطني، فإن الأسباب الكامنة وراء هذه الحوادث، تتلخص في عدم التحكم وعدم انتباه السائقين وعدم انتباه الراجلين وعدم احترام حق الأسبقية والسرعة المفرطة وتغيير الاتجاه بدون إشارة وعدم احترام الوقوف المفروض بعلامة "قف"، وتغيير الاتجاه غير المسموح به والتجاوز المعيب والسير في يسار الطريق وعدم احترام الوقوف المفروض بضوء التشوير الأحمر والسياقة في حالة سكر والسير في الاتجاه الممنوع.