تشهد جماعة تمروت بإقليم شفشاون عددا من مشاريع البنيات التحتية، والتي توجد في مراحل متقدمة من الإنجاز من أجل تعزيز الخدمات الأساسية. وتستفيد الجماعة الترابية تمروت من برنامج متكامل من التدخلات من أجل تقوية البنيات التحتية والارتقاء بالخدمات الأساسية وتقوية خدمات إيصال وتوزيع الكهرباء والماء الصالح للشرب إلى مجموعة من الدواوير التابعة للجماعة. في هذا السياق، أبرز عبد القادر شوا، المدير الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء – بشفشاون، أنه في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، برمج المكتب إنجاز مشروع مهم لتزويد الدواوير التابعة لجماعتي تمروت وواد الملحة بإقليم شفشاون، انطلاقا من القنوات الرئيسية لسد الوحدة، مشددا على أن المشروع سيمكن من توفير حاجيات الماء الشروب للساكنة المحلية وتحسين الظروف المعيشية. وأشار المتحدث إلى أن كلفة المشروع تصل إلى 150 مليون درهم، حيث ستستفيد منه ساكنة مقدرة ب 45 ألف نسمة، موزعة على 57 دوارا، موضحا أن المشروع بلغ نسبة "جد متقدمة" حيث يتوقع الشروع في استغلاله تدريجيا ابتداء من أواخر السنة الجارية. وتتمثل مكونات المشروع في إنجاز 66 كلم من القنوات الرئيسية القادمة من سد الوحدة، وإنجاز 150 كلم من قنوات التوزيع الفرعية، وبناء وتجهيز 11 مضخة للماء، وبناء 7 خزانات. كما تشهد شبكة توزيع الكهرباء بدورها مشروعا مهيكلا سيمكن من الرفع من معدل التغطية على مستوى جماعة تمروت، إلى جانب تقوية الشبكة الكهربائية لمواجهة ارتفاع الطلب. في هذا السياق، أكد أحمد السعيدي، المدير الإقليمي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الكهرباء – أنه في إطار تقوية شبكة التوزيع الكهربائية بالعالم القروي ومواكبة تزايد الطلب الطاقي، يقوم المكتب بإنجاز مجموعة من المشاريع بالجماعة الترابية تمروت. وأشار المسؤول إلى أنه يجري حاليا تنفيذ مشروع تستفيد منه دواوير أوزين ومحلي وإصفارن وتالة ريحان وجامع السيد وإغران، حيث سيتم إضافة محولات كهربائية جديدة وتقوية شبكة الجهد المنخفض، موضحا أن المشروع على مستوى دوار إغران يروم الرفع من الطاقة الاستيعابية وتحسين جودة التيار الكهربائي خاصة بأطراف الشبكة والنقط البعيدة عن مركز جماعة تمروت. على مستوى فك العزلة، أعلن كرامة أمين، المدير الإقليمي للفلاحة بشفشاون، أنه بعد مرور سنة على حادثة الطفل ريان، تم القيام بجهود كبيرة ومتواصلة على مستوى جماعة تمروت، في إطار سلسلة من المشاريع المندمجة، مشيرا إلى أنه بالنسبة لقطاع الفلاحة، فقد برمجت سلسلة من المشاريع من بينها فك العزلة. في هذا الإطار، توقف عند مشروع تشييد مسلك طرقي على مسافة 5 كلم لخدمة دواري إغران وإخلف، حيث انطلقت الأشغال بكلفة إجمالية تصل إلى 5 ملايين درهم، ومدة إنجاز في أقل من 6 أشهر، معتبرا أن "الأشغال في حالة جد متقدمة، ويرتقب الانتهاء من المشروع خلال شهرين". وتابع أن هناك مشاريع أخرى تمت برمجتها من طرف الوزارة في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، ويتعلق الأمر باستفادة دواوير جماعة تمروت من مشاريع غرس الأشجار المثمرة ذات المردودية العالية، وكذلك مواكبة مجموعة من الشباب المقاولين لإخراج مشاريعهم الخاصة إلى حيز الوجود. وتمكن هذه المشاريع جماعة تمروت من تعزيز البنيات التحتية الأساسية، وبالتالي المساهمة في الرفع من جاذبيتها المجالية للاستثمارات، لاسيما في قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بفضل توفرها على مؤهلات واعدة تتمثل في المناظر الطبيعية الخلابة والغطاء الغابوي والأعشاب الطبية والعطرية.