خلال مهرجان تلاقح الثقافات الذي شهدت فعالياته كل من مدينتي القصر الكبيروالعرائش، إستطاعت سفيرة بنما "غلوريا يونغ" صناعة الحدث الثقافي بإمتياز، وخطفت الأضواء من وسائل الإعلام. السفيرة البنمية بعفويتها وشعبيتها، نالت إعجاب وإحترام ضيوف المهرجان الدولي، الذي شاركت فيه هذه السنة وفود 10 دول من 3 قارات . وقالت السفيرة "غلوريا يونغ" خلال تصريحات أدلت بها للصحافة، "أشعر بسعادة كبيرة، ليس فقط لأن بنما مدعوة لهذا المهرجان لأول مرة، ولكن أيضا لكرم الضيافة الذي غمرني به سكان منطقة شمال المغرب". السفيرة البنمية أضافت أيضا أن مشاركتها في هذا المهرجان، أعطاها دفعة قوية للتفكير مليا، لتعميق هذه المشاعر وترجمتها لتعاون أوثق بين البلدين. السفيرة "يونغ" دعت لتعزيز التعاون بين المغرب وبنما. وقالت لوسائل الإعلام " يجب الذهاب أبعد من الحضور الثقافي والفني الرائع، أدعو إلى إستحضار التعاون في المجالات الإقتصادية والمالية والتكنولوجية، بين بلدينا." الدبلوماسية البنمية التي تم تعيينها سفيرة لبلدها فوق العادة بالرباط سنة 2015، لم تتوانى عن مشاركة ساكنة مدينة العرائش أفراح المهرجان، وإمضاء يومين تتجول في جنبات المدينة العتيقة، بدعوة من إدارة مهرجان تلاقح الثقافات. سفيرة بنما "غلوريا يونغ" شوهدت غير ما مرة ترفع علم بلدها خلال الإستعراض الفني وسط شارع محمد الخامس بالعرائش وتلتقط الصور مع النساء الجبليات والأمازيغيات، وقبلها قدمت لرئيس بلدية القصر الكبير محمد السيمو، كتابا يوثق ويؤرخ للعلاقات الدبلوماسية والتاريخية التي تربط البلدين. وفي هذا الصدد قالت السفيرة "يونغ" " نحن شعبان متحدان ومتفرقان" وزادت قائلة " المحيط الأطلسي يفرق بين بلدينا، لكن أنا أفضل أن أقول بأنه يربط بين البلدين، ومثل هذه المحطات الثقافية تساعد على إعادة إكتشاف بعضنا البعض " . وأضافت السفيرة بالقول " لدينا جذور وتاريخ مشتركين، لكن نجهل عنهما كل شيئ " وأكدت الدبلوماسية التي تترأس على أهمية التعدد والتنوع الثقافي. معتبرة محطات من قبيل مهرجان تلاقح الثقافات، محطة لصناعة السلام والتفاهم بين الشعوب، من خلال عروض الموسيقى والأصوات الجميلة التي تتناغم مع بعضها البعض. ولم تنسى الدبلوماسية البنمية النشيطة، وهي بالمناسبة شاعرة وكاتبة معروفة في بلدها، قبل أن تقرر الإلتحاق بالسلك الدبلوماسي، لم تنس شكر مدير مهرجان تلاقح الثقافات على دعوتها، وكذا رئيس بلدية القصر الكبير وباقي السلطات، الذين قدموا لها وجها جميلا للمغرب.داعية ورؤساء البلديات والعمداء في بلدها، لبذل المزيد من الجهد لإكتشاف هذه الثقافات والشعوب من خلال الموسيقى والغناء والكلمات الراقصة ليس فقط الآن ولكن أيضا لمستقبل علاقتنا المشترك . للإشارة، أن السفيرة "غلوريا يونغ" درست في جامعة مكسيكو بدول المكسيك،وتخصصت في الأدب والدراما والمسرح، ثم درست العلوم السياسية والإدارة العامة، وهي أيضا شاعرة وفنانة،تترأس إدارة المجلس الوطني لكتاب وكاتبات بنما، حيث أشرفت مؤخرا على تنظيم الملتقى الثاني لكتاب بين المحيط الأطلسي . وتعتبر "غلوريا يونغ" من السفراء القلائل في بلدنا ، من اللواتي ينسجمن مع الساكنة المحلية، وتدفعهم الرغبة في إكتشاف ثقافات الشعوب من خلال الأدب والموسيقى والفن، بإعتبارها نوافذ وأبواب يمكن من خلالها الولوج لعلاقات أمتن وتعاون ثنائي بين البلدين، بنما والمغرب .