عاصفة عاتية من الانتقادات والاتهامات تهب في وجه إدارة نادي اتحاد طنجة، على خلفية مسلسل الإخفاقات التي مني "فارس البوغاز" منذ إقصائه من منافسات الكنفدرالية الإفريقية، الشهر الماضي. حيث عادت تهمة "بيع البارديدو" التي يرددها الكثير من المتتبعين، لتلاحق مسيري الفريق. فيما تؤكد إدارة النادي على نزاهة المباريات التي يجريها "فارس البوغاز"، داعية الجماهير إلى مساند الفريق، في هذه "الظرفية الصعبة". وتلقى فريق اتحاد طنجة، يوم أمس الأربعاء، رابع هزيمة له على التوالي، وكانت أمام ضيفه فريق الكوكب المراكشي، بنتيجة هدفين نظيفين. وهي النتيجة التي كانت بمثابة النقطة التي قسمت المتتبعين إلى متهم إدارة النادي ب"بيع المباراة"، وصنف آخر مدافع عن الفريق، على اعتبار الظرفية الصعبة التي يجتازها بسبب الفراغ الحاصل على المستوى التقني بوجه خاص. "المسرحية مكشوفة و قبلها مبارة الوداد ، الخالقي و غريب و الحارس تحولوا من لاعبين إلى ممثلين"، هكذا عبر ناشط على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن موقفه من نتيجة المباراة الأخيرة لفريق اتحاد طنجة، من خلال رقن بضع كلمات كتعليق بالصفحة الرسمية لنادي الاتحاد الرياضي لطنجة. ومما جاء في تعليق هذا الناشط، مطالبته " بإقالة أبرشان والمحيطين به على إدارة النادي، وأن تقدم اعتذار للجمهور حول الفضيحة" وأعرب عن تمنيه بتدخل من طرف الجامعة بفتح تحقيق في الموضوع. واعتبر ناشط آخر يدعى "محمد أكدي"، أن نتيجة المباراة دليل على الملابسات الحقيقية لإقالة المدرب السابق عبد الحق بنشيخة، حيث رقن تعليقا جاء فيه "إذا ظهر السبب بطل العجب.. اليوم تأكدنا وبالملموس سبب إقالة بنشيخة ". وهو نفس الموقف الذي تبناه "زكرياء التوبي"، من خلال تعليق له، اعتبر من خلاله أن "بنشيخة لم يستطع السكوت عن الظلم و الكذب و بيع المقابلات فتم الانفصال عنه بالتراضي !!". ردود أفعال تبرز حالة غضب عارمة جراء إخفاقات فريق اتحاد طنجة، لكنها تبقى وجهة نظر فئة من الجمهور، مقابل وجهة نظر أخرى تحاول التماس العذر للفريق والدفاع عنه، مثلما جاء في تدوينة للناشط "زهير العشيري"، الذي اختار صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي للإدلاء برأيه في هذا الجانب. ومما جاء في تدوينته " إتحاد طنجة فوق الجميع ولا داعي للكلام الفارغ عن البيع و الشراء أي فريق في العالم لا يمكنه تحقيق النتائج بدون مدرب ". بينما وجه "اسماعيل العمراوي" اللوم إلى الجمهور نفسه، منتقدا الاتهامات الموجة للنادي ببيع المباراة في الوقت الذي لم يتوجه الكثير من المتفرجين إلى الملعب لمؤازرة الفريق. " تخلينا على الفريق وكانجيو نهضرو فالفايسبوك "، يضيف هذا الناشط، قبل أن يضيف بأن "طنجة قوية بجمهورها لا بلاعبيها ". من جانبها، لم تتأخر إدارة نادي الاتحاد الرياضي لطنجة، في الرد على الاتهامات الموجهة إليها، مبرزة أن اتحاد طنجة يمر بمرحلة فراغ كبيرة جعلته يحصد الهزيمة الرابعة تواليا منذ إقصاء فريقنا من كأس الكونفدرالية الإفريقية وانفصاله عن المدرب عبد الحق بنشيخة. وأكدت أن المكتب المسير يتحمل كامل المسؤولية في القرارات التي اتخذها وسيشرحها بالتفاصيل في الجمع العام المقبل. كما جاء في منشور على الصفحة الرسمية للنادي. وفي نفس السياق، لم يذهب الكاتب العام السابق لنادي الاتحاد الرياضي سابقا، حسن بلخيضر، الذي يتولى حاليا مهمة مشرف عام على الفريق، عن ما جاء في منشور إدارة النادي، حيث أعرب عن رفضه بشدة أي مساس باللاعبين من أي جهة كانت. ودعا بلخيضر، في حديث لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، "الجمهور الطنجاوي إلى حماية اللاعبين ومؤازرتهم ومساندتهم في هذه الظرفية وتشجيعهم وعدم الالتفات للمشوشين والمتربصين بالفريق الذين ينشرون الإشاعات عند الهزيمة ويصمتون عند الانتصارات"، على حد تعبيره. وأكد المسؤول الرياضي، أن فريق اتحاد طنجة، سيخرج من هذه الظرفية الصعبة قويا، وسيبدأ استعداداته للموسم الرياضي المقبل مبكرا مستفيدا من الأخطاء السابقة والعمل على تصحيحها، من أجل السير بالفريق إلى أفق واعدة.