شهدت مختلف المستشفيات والمراكز الصحية العمومية بمدينة طنجة، منذ الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم الأربعاء، شللا كبيرا تاما في عملها، نتيجة إضراب وطني انخرط فيه شريحة كبيرة من الممرضين والممرضات، كخطوة احتجاجية على عدم تجاوب وزارة الصحة مع ملفاتهم المطلبية. الخطوة الاحتجاجية المدعومة من طرف هيئات نقابية، التي تأتي بدعوة من حركة الممرضات والممرضين من أجل المعادلة، وتمتد على مدى 24 ساعة، طالت كافة المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لتراب جهة طنجةتطوانالحسيمة، باستثناء المستعجلات والإنعاش. وأوضح وديع الشحواطي، الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة التابعة للكونفدرالية الديموقراطية للشغل، أن إضراب حركة الممرضات والممرضين، حقق نجاحا بنسبة ناهزت 80 في المائة، مشيرا إلى أن مستشفى "محمد السادس" ومستشفى "القرطبي"، عرفا توقفا تاما، في حين حرص المضربون عن العمل على توفير الحد الأدنى من خدمات المستعجلات والإنعاش بالنسبة لمستشفى "محمد الخامس". وأضاف الشحواطي، في تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن الإضراب يأتي ردا على عدم الرفع من مستوى تحفيز الموارد البشرية خصوصا مع تعنت الوزارة في تنفيذ اتفاق 5 يوليوز 2011 خصوصا مطلب المعادلة العلمية و الإدارية للممرضين. وسجل المتحدث النقابي، أن الإضراب يأتي في ظل الحالة المزرية التي يعرفها قطاع الصحة في مدينة طنجة، موضحا أن المشاريع الكبرى بالمدينة وارتفاع الكثافة السكانية يوازيها تراجع مهول على مستوى جودة الخدمات المقدمة من طرف المؤسسات الصحية بالمدينة. واعتبر وديع الشحواطي، أن إضراب اليوم الأربعاء يشكل ورقة صفراء في وجه الوزير لحسين الوردي، محذرا من " توجيه البطاقة الحمراء التي أصبحت تلوح في الأفق خصوصا مع رغبته في تفويت القطاع للخواص الذين لن يرحموا المواطن البسيط". على حد ما جاء في تصريحه.