عاد موضوع ساحة الثيران "بلاصا طورو" بمدينة طنجة، إلى واجهة الشأن المحلي، لكن من باب من شأنه أن يثير حالة من التفاؤل لدى الفعاليات الناشطة في مجال الترافع عن المآثر التاريخية، حيث شكل موضوع ترميم هذه المعلمة، محور اجتماع بين العمدة محمد البشير العبدلاوي رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، إلياس العماري، في أول لقاء يجمع المسؤولين منذ تسلمهما لمهامهما. وقد خصص الاجتماع، لمناقشة سبل التعاون بين الطرفين من أجل إنجاز بعض المشاريع التي تهم مجال الثقافة و الفنون بالمدينة، و في مقدمتها البحث المشترك على موارد مالية لترميم و تهيئة المعلمة التاريخية المعروفة بساحة الثيران، حتى تتحول إلى فضاء ثقافي و فني يعزز البنيات الثقافية الموجودة و المبرمجة في مشروع طنجة الكبرى. حسب بلاغ لمجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، نشره على صفحته الرسمية بموقع الفيسبوك. من جانبه، أكد عمدة طنجة، محمد البشير العبدلاوي، في كلمة له بمناسبة تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع "مسؤولية الإعلام في حماية المآثر التاريخية"، اليوم الخميس ببيت الصحافة، أن اللقاء مع رئيس مجلس الجهة، كان مثمرا فيما يتعلق بمناقشة موضوع ساحة الثيران، مضيفا أن العماري أعرب عن استعداد الجهة للمساهمة في إصلاح وترميم هذه المعلمة. وبخصوص ما ورد حول سحب الجماعة الحضرية لاعتمادات كانت مخصصة لترميم ساحة الثيران، أوضح العبدلاوي، أن ترميم المعلمة ما يزال مسطرا في أجندة المجلس، وسيتم إصلاح وترميمها وفتحها في أفضل حلة. وفي موضوع متصل، كشف عمدة طنجة، عن توجيهه لمراسلات إلى عدد من المؤسسات العمومية حول وضعية بعض البنايات الأثرية في المدينة القديمة، على رأسها بناية "دار النيابة"، التابعة لمديرية الأملاك المخزنية، ومقر مركز أمني مهمل، راسل بشأنه المديرية العامة للأمن الوطني. ومن جملة القضايا التي وجه العمدة رسائله إلى المؤسسات العمومية، أبرز العبدلاوي، أنه طلب من المجلس العلمي بتدارس إمكانية نصب تمثالين، أحدهما للرحالة "ابن بطوطة" و"هرقل"، بالنظر إلى إسهام هذه الخطوة في تعزيز جاذبية طنجة، مشير إلى أنه سبق أن عاين تمثالا للرحالة الطنجاوي في إحدى المدن الصينية. ولفت عمدة المدينة، إلى أن المجلس العلمي المحلي أبدا موقفا إيجابيا من المراسلة، وسيقوم برفعها إلى المجلس الأعلى بهدف إصدار الرأي الشرعي بخصوصه.