تنعقد بمدينة طنجة , من 9 إلى 11 نونبر الجاري , الدورة ال30 للمجلس الاستشاري للمنظمة الدولية للاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الاصطناعية. وأشار بلاغ للمنظمين إلى أن هذا اللقاء الذي ينعقد لأول مرة ببلد عربي وإفريقي, يتميز بمشاركة عدد كبير من دول أوربا وأمريكا وآسيا وإفريقيا, التي تضطلع بدور هام في مجال المواصلات عبر الأقمار الاصطناعية, مبرزا أن استضافة المغرب لهذه الدورة جاء إثر المصادقة على ذلك خلال الدورة ال29 المنعقدة بلندن. وأبرز البلاغ أن احتضان المغرب لهذه التظاهرة الدولية سيساهم في تعزيز ما قامت به الدبلوماسية المغربية خلال السنين القليلة الماضية داخل المنظمة الدولية للاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الاصطناعية, مضيفا أن المغرب استطاع أن يجد له مكانا , لأول مرة , بثلاثة هياكل لهذه المنظمة الدولية, إذ يشغل حاليا مناصب نائب رئيس الجمعية العامة للمنظمة لمنطقة إفريقيا, وعضو اللجنة الاستشارية التي تعتبر هيئة اتخاذ القرار, بالإضافة إلى منصب رئيس هذه اللجنة. وأكد المنظمون أن "هذا المستوى من التمثيلية داخل هيئات المنظمة السالفة الذكر, جاء نتيجة للقفزة النوعية التي عرفتها علاقات بلادنا مع المنظمات البحرية الدولية عامة بفضل تجند سفيرة صاحب الجلالة بالديار البريطانية, الشريفة للا جومالة", موضحا أن "المغرب يحظى بمكانة هامة ضمن هاته المنظمات كالمنظمة الدولية البحرية, والمنظمة الدولية للاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الاصطناعية, والصندوق الدولي للتعويض عن الأضرار الناتجة عن التلوث البحري". وتجسد هذه الدينامية الزيارات التي قام بها للمغرب كل من المدير العام للمنظمة الدولية للاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الاصطناعية في يناير الماضي, والأمين العام للمنظمة البحرية الدولية في مارس الماضي, وكذا احتضان مراكش أواخر الشهر ذاته للدورة الربيعية للصندوق الدولي للتعويض عن الأضرار الناتجة عن التلوث البحري. تجدر الإشارة إلى أن المنظمة الدولية للاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الاصطناعية, التي يوجد مقرها بلندن وتضم 94 دولة عضو, أنشأت سنة 1998 تحت رعاية المنظمة الدولية البحرية, للسهر على تقنين الاتصالات المتنقلة عبر الأقمار الاصطناعية والعمل على تحسين الخدمات العمومية في هذا المجال الذي يعرف تطورا مضطردا. وتهم هذه الخدمات على وجه الخصوص, الاتصالات المرتبطة بسلامة الملاحة البحرية والجوية, وكذا الخدمات المتعلقة بنظام التتبع عن بعد لسفن الملاحة التجارية بهدف تقديم كل المعلومات عن هذه السفن للدول الساحلية والمستغلة للموانئ من أجل الأمن و السلامة. وعلى هامش أشغال المجلس الاستشاري السالف الذكر, سيقوم المشاركون بزيارة للمركز الوطني لمراقبة السفن عبر جبل طارق وكذا لميناء طنجة المتوسط الذي يعتبر من أحد المشاريع الكبرى للمغرب الحديث.