يممت شبكات الهجرة غير النظامية، بشكل لافت، وجهتها صوب ثغر سبتةالمحتلة، لتنفيذ مخططاتها الإجرامية المتمثلة في تهريب البشر، عبر تنظيم عمليات اقتحام جماعية، وذلك بعد أن شددت السلطات المغربية، مراقبتها على محيط مدينة مليلية المحتلة. وتزايد نشاط لهجرة غير النظامية، خلال الفترة الأخيرة على مستوى المنطقة المتاخمة لمدينة سبتةالمحتلة، التي شهدت خلال نهاية الأسبوع الماضي، محاولة اقتحام جماعية من طرف نحو 300 شخص ينحدرون من دول العمق الإفريقي، وهي المحاولة التي تصدت لها القوات العمومية. وغداة هذا التحرك الذي نفذه هؤلاء المهاجرون تمكنت المصالح الأمنية بمدينة طنجة، من إجهاض محاولة جماعية للهجرة غير النظامية، من خلال توقيف 12 مرشحا، كانوا يستعدون على الأرجح للالتحاق بالمنطقة العازلة المتاخمة للسياج الذي يفصل سبتةالمحتلة عن عمقها المغربي. وتشير معطيات من ضواحي مدينة سبتةالمحتلة، إلى أن السلطات المغربية، تترصد من وقت لآخر تحركات مشبوهة لأعداد من المهاجرين غير النظاميين المتحصنين في عمق الغابات الواقعة بقرية بليونش، ما يجعلها أمام خيار تكثيف الدوريات الأمنية بالمنطقة، من أجل صد أي هجوم محتمل على السياج. وتأتي هذه التطورات في محيط مدينة سبتةالمحتلة، بعد أن شددت السلطات الأمنية، إجراءاتها في ضواحي مدينة مليلية، التي شهدت مقتل 24 مهاجرا، في يوليوز المنصرم في حادث تدافع أليم وقع أثناء عملية اقتحام غير مسبوقة للسياج الفاصل. وحسب بيانات لوزارة الداخلية؛ فقد تمكنت السلطات المغربية؛ منذ مطلع العام الجاري؛ من في إفشال 40 ألفا و589 محاولة للهجرة غير الشرعية، وتفكيك 124 شبكة إجرامية تنشط في ميدان الهجرة غير الشرعية.