تضرب مدينة العرائش موعدا جديدا مع المهرجان الدولي لتلاقح الثقافات Entrerritmos Larache 2022. وذكر بلاغ لجمعية اللوكوس للسياحة المستدامة، المشرفة على تنظيم المهرجان، أن النسخة 11 لهذا الحدث الفني الكبير، ستشهد مشاركة أكثر من 250 فنانا من أربع قارات . وسيشهد المدرج الكبير للكلية متعددة التخصصات بالعرائش، يوم الجمعة 28 أكتوبر، الإفتتاح الرسمي للمهرجان بحضور سفير دولة بولونيا بالمغرب معالي كريستوف كارووسكي، ووزير الثقافة المغربي معالي محمد المهدي بن سعيد. وستشارك العديد من الفرق الموسيقية والإستعراضية، برقصات وعروض من صميم الفلكلور الشعبي، قادمين من دول بولونيا، سلوفاكيا، ألمانيا، إسبانيا، إيطاليا، باراغواي، العراق، والمغرب البلد المنظم. ويقول بلاغ صادر عن إدارة المهرجان، إنه وبعد سنتين من إنجاز الموعد السنوي الفني بشكل افتراضي بسبب جائحة كوفيد 19، تم عقد دورة حضورية بمجموعتين فنيتين من المغرب وإسبانيا سنة 2021، كوسيلة من إدارته للإستمرارية وتجديد الموعد السنوي الفني، ما يجعل منه تجسيدا فعليا لأهدافه الرئيسية المعلنة كمهرجان لتلاقح الثقافات. وأكد عبد الرحمان اللنجري مدير المهرجان، أن لدى تلاقح الثقافات بمدينة العرائش، باع طويل وتاريخ مديد، يظهر للعيان "أننا مدينة للتعايش بإمتياز"، حيث تعايشت على مر السنين مختلف الديانات والأعراق والإثنيات، والمكونة من عناصر أمازيغية وعربية ويهودية عبرية، سفاردية وإسلامية وإفريقية من جنوب الصحراء. وشدد اللنجري على أهمية تغليب رموز التعايش والسلم والأمان، والانفتاح الحضاري والإنساني، من أجل تطور وإزدهار البشرية، مشيرا إلى أن رسالة المهرجان هي الإلتقاء مرة أخرى، اليوم وغذا "لكي ندعو للتأمل في تجربة إنسانية وحضارية رائدة." هذا وكشف عبد الرحمن اللنجري، إلى أن ملصق هذه الدورة، وهو عبارة عن لوحة فنية تم إختياره لجماليته وعمقه الرسالي الكوني والإنساني، وهو يعود للفنانة كيرين إستر، من أصول مغربية . وفي السياق، أكد بلاغ إدارة المهرجان، أن نسخة هذه السنة تتميز أيضا بعمق طابعها الدبلوماسي، من خلال تثمين عالمي للتراث الثقافي المغربي، بشقية المادي واللامادي من إقليمالعرائش، وبحضور دولي مكثف. وإعتبر البلاغ أن إختيار فرق من أوروبا الشرقية هذه السنة، هدفه تسليط الضوء على المشترك الإنساني، ورسالة إنسانية من المهرجان لتغليب كفة السلم والسلام، وإعطاء الفرصة للفن والتلاقح الثقافي كبديل للغة العنف.