أرجأت إطارات مهنية للصيد البحري التقليدي بميناء العرائش، تنفيذ وقفتها الإحتجاجية أمام عمالة إقليمالعرائش التي كان من مزمع تنفيذها يوم الخميس 30 مارس،أرجأتها إلى وقت لاحق. ويعود سبب التأجيل إلى تدخل باشا المدينة الذي طلب لقاء مستعجلا معها لتهدئة الخواطر . ونشب شجار وعلت أصوات المهنيين الغاضبين منذ يومين، أمام مقر المنطقة الإقليمية للأمن لشرطة ميناء العرائش، بعد سرقة قارب "ضيف الله" لصاحبه رضوان، وبذلك يكون سابع قارب يتعرض للسرقة من طرف مافيا تهريب البشر، دون أن يتم العثور على أثره لحد الآن، ويشكو المهنيون من التهديدات الأمنية والقانونية المتجلية في سرقة قواربهم ومعداتهم وإستعمالها لأغراض مشبوهة وغير مشروعة . ويعيش ميناء العرائش توترا كبيرا بسبب عودة ظاهرة الهجرة السرية، والخطير في الأمر أن مافيا التهريب تقوم بإستعمال قوارب الصيد المتواجدة بميناء المدينة التي يملكها مهنيون، يستفيقون كل صباح على خبر سرقة قارب أحدهم، وإتخاذه وسيلة لتهريب العشرات من البشر إلى إسبانيا . وسبق لتكتل جمعوي ونقابي يضم كل من تعاونية ليكسوس للصيد التقليدي بالعرائش، وجمعية قوارب المستقبل للتنمية البشرية والتعاون, وجمعية العرائش لأرباب مراكب الصيد التقليدي بالعرائش، والكونفدرالية الوطنية للصيد التقليدي،والكنفدرالية الوطنية لفعاليات الصيد البحري والأحياء المائية بالمغرب،وأعضاء في غرفة الصيد البحري، سبق لهم أن راسلوا على عجل عامل إقليمالعرائش مصطفى النوحي بعض تنامي ظاهرة سرقة قوارب المهنيين من طرف المافيا، وإستخدامها في تهريب البشر. وندد رضوان اللطيم، رئيس جمعية العرائش لأرباب مراكب الصيد التقليدي، بتنامي ظاهرة سرقة قوارب المهنيين جهارا نهارا، دون أن تكلف أي جهة نفسها عناء التدخل لإيقافها. محذرا من أن المافيا تلجأ لإستغلال القانون الجنائي (المساطر المرجعية)،خصوصا فيما يتعلق بتقديم عناصر المافيا شكاية للسلطات، وإلصاق التهم بأصحاب المراكب، وتزعم بأنهم شركاء في تهريب البشر. وإستغرب اللطيم كيف يتم ربط مصير أشخاص بإعترافات مجرم أو عنصر مافيا، وإدعائه بأن صاحب المركب شريك معه في العملية، رغم أن صاحب المركب لا علم له بالعملية من أساسها، أو أنه يرفض عملية الإبتزاز و الصمت، داعيا الجهات المسئولة على أمن وآمان ميناء العرائش، القيام بعملها لحماية الميناء والمهنيين على حد سواء، وقطع الطريق على المافيا. الجدير بالذكر فإن ميناء العرائش يضم العديد من المؤسسات، لكن ورغم تواجدها يتم تهريب البشر أمام الملأ، دون الحديث عن عمليات تهريب المخدرات التي تتم بشكل دوري إنطلاقا من نهر اللوكوس المتصل بميناء المدينة ، ويضم الميناء مؤسسات من قبيل الوكالة الوطنية للموانئ، والقبطانية ، والدرك الملكي، والبحرية الملكية، والأمن الوطني، ومندوبية الصيد البحري، ومصلحة الجمارك، وقائد الميناء، وأعوان السلطة .