مع التطور العلمي والتكنولوجي في وقتنا الحالي، أصبحت زراعة الأسنان إحدى أفضل التقنيات المتواجدة لاستبدال وتعويض الأسنان التالفة لدى المرضى وإعادة الابتسامة والثقة بالنفس لديهم. ومع مرور الوقت يزداد الإقبال على عمليات زراعة الأسنان، ولعل الكثير من الناس يطرحون التساؤلات حول زراعة الأسنان، لذا سنعرض لكم أكثر الأسئلة شيوعاً حول زراعة الأسنان وسنجيبكم عنها، تابعوا القراءة. ماذا يحدث خلال عملية زراعة الأسنان؟ زراعة الأسنان هي عملية صغرى تتم في العيادات الطبية للأسنان، يقوم الطبيب بإعطاء مخدر موضعي للمريض، ثم يقوم بعمل شق في اللثة للوصول إلى عظم الفك. ثم يقوم طبيب الأسنان بحفر ثقب خلال العظم لإدخال غرسة الأسنان فيه، وعادة ما ينتظر الأطباء من 3-6 أشهر قبل تثبيت السن الصناعية حتى يضمن اندماج الغرسة بشكل صحيح في عظام الفك. من هو المرشح الجيد لزراعة الأسنان؟ زراعة الأسنان لا تصلح للجميع، وهناك بعض الحالات التي قد تجعل من زراعة الأسنان الخيار الأفضل ، وهي: – وجود أكثر من سن مفقود لدى المريض. – وجود كتلة عظمية جيدة من عظام الفك ووصله إلى النمو الكامل. – وجود أنسجة فم صحية لدى المريض. – عدم وجود أي مرض مزمن لدى المريض يتعارض مع عملية الشفاء. – عدم رغبة المريض أو عدم قدرته على ارتداء أطقم الأسنان. أن يكون المريض غير مدخن أو يعزم على ترك التدخين قبل العملية- . هل عملية زراعة الأسنان آمنة؟ استخدم أطباء الأسنان غرسات الأسنان لسنوات عديدة، وتستمر تقنية زراعة الأسنان في التقدم والتطور يوماً بعد يوم، ففي الوقت الحالي غرسات الأسنان هي عبارة عن أجهزة متطورة يصنعها الأشخاص المحترفون والمدربون بشكل جيد، وتعتبر واحدة من أكثر الطرق موثوقية وأماناً لاستبدال وتعويض الأسنان المفقودة والتالفة. هل عملية زراعة الأسنان مؤلمة؟ على الرغم من أن الانزعاج أو الشعور بالألم يختلف بين المرضى، إلا أن أغلب الأشخاص الذين قاموا بعملية زراعة الأسنان أفادوا بأن العملية كانت أقل ألماً مما توقعوه، وذلك لأن طبيب الأسنان يقوم بإعطاء مخدر قبل العملية وهذا من شأنه أن يقلل من الألم أو الانزعاج إن وجد. كما أن أطباء الأسنان يعملون في بيئة معقمة ونظيفة، لذا خطر الإصابة أو الالتهاب يكون قليل جداً، وإذا تم اتباع تعليمات طبيب الأسنان بعد الجراحة وتناول المضادات الحيوية المناسبة، فلن يعاني المريض بشكل كبير من عدم الراحة والألم. ويمكن أيضاً أن يصف طبيب الأسنان مسكنات للألم، إلا أن العديد من المرضى لا يحتاجون لاستخدام مسكنات الألم. كيف تتم العناية بالأسنان المزروعة؟ صممت الأسنان الصناعية التي يتم زراعتها حتى تحاكي الأسنان الطبيعية، لذا يجب على المريض الاعتناء بها كما يعتني بأسنانه الطبيعية، ومطلوب منه أن يقوم بتنظيف أسنانه بالخيط والفرشاة بشكل منتظم، وذلك حتى لا يصاب بمشاكل في اللثة. كما يجب على المريض أيضاً الالتزام بمواعيد طبيب الأسنان الخاص به، حتى يتم فحص الغرسات بشكل دوري والتأكد من صحتها. هل يمكن أن يرفض الفم غرسة الأسنان؟ نادراً ما يرفض جسم المريض الغرسة السنية، وفي الغالب يقبل عظم الفك بسهولة غرسة الأسنان ويندمج معها. ولكن هناك بعض المرضى يكون لديهم حساسية ضد معدن التيتانيوم الذي تصنع منه غرسات الأسنان ويكون ذلك سبب رفض جسم المريض للغرسة. والسبب الآخر لفشل الغرسة هو عدم الاعتناء بها بالشكل المناسب بعد الجراحة، لأنها مثل الأسنان الطبيعية إذا لم تعتني بها بشكل جيد فإنها ستفشل ولن تدوم طويلاً. ما الأشياء التي يجب الابتعاد عنها بعد عملية زراعة الأسنان؟ في البداية يجب أن يبتعد المريض عن التدخين، لأن التدخين يسبب أمراض اللثة مما يجعل بنية زراعة الأسنان ضعيفة مع مرور الوقت. كما يجب على المريض أن لا يعرض وجهه للحرارة إلا إذا طلب منه الطبيب ذلك، لأن التعرض للحرارة يزيد من الانتفاخ والتورم المصاحب لعملية زراعة الأسنان. هل يمكن إزالة غرسات الأسنان؟ لا يمكن للمريض أن يقوم بإزالة الغرسات السنية بعد زراعة الأسنان، لأنها عبارة عن تركيبات ثابتة ويتم تثبيتها مباشرةً داخل عظم الفك وتلتحم مع العظم مع مرور الوقت، لذلك تبقى الغرسات السنية في فم المريض ولا يمكن إزالتها لأنها مصممة بحيث تحاكي وتحل محل الأسنان الطبيعية. هل تبقى غرسات الأسنان للأبد؟ إذا قام المريض بالاعتناء بالغرسات بشكل صحيح، فإنها ستستمر طوال حياته، حيث أنها تعتبر حل دائم لمشكلة الأسنان المفقودة، على عكس البدائل الأخرى مثل الجسور التي تستمر لمدة عشر سنوات فقط، أو أطقم الأسنان الجزئية التي تستمر من ثلاث إلى خمس سنوات فقط. هل يمكن أن تفشل عملية زراعة الأسنان؟ زراعة الأسنان شأنها شأن العمليات الأخرى ولها احتمالية أن تفشل ولكن بنسبة قليلة جداً لا تتجاوز 5٪، والأسباب التي قد تؤدي إلى فشل زراعة الأسنان هي كثرة التدخين بعد العملية، وعدم الاهتمام والعناية بنظافة الفم والأسنان.