تواصل الأزمة المائية اشتدادها بعدما تراجع مخزون السدود بمختلف جهات المملكة؛ الى أدنى مستوياته منذ سنوات طويلة؛ ما ينذر بلجوء السلطات؛ في الاسابيع المقبلة؛ الى تدابير مشددة لفرض الاستهلاك المعقلن للماء الشروب. وتشير 0خر البيانات المسجلة حتى يومه السبت؛ الى نسبة ملء متدنيو بمختلف السدود الواقعة بمنطقة نفوذ وكالة الحوض المائي اللوكوس؛ لا تتعدى 39 بالماىة. ويزداد الوضع قتامة بشكل كبير في العديد من السدود؛ التي باتت تحتوي فقط على اقل من 10 بالمائة من سعة حقينتها الإجمالية؛ بينما جفت سدود اخرى بشكل تام. وسينعكس هذا الوضع المقلق؛ حتما على وتيرة تزويد ساكنة المدن؛ بحاجياتها اليومية من الماء الشروب، ما سيفرض اللجوء الى تدابير لعقلنة استهلاك هذه المادة الحيوية. وكانت وزارة الداخلية؛ قد عممت الدعوة إلى إطلاق حملات توعية تركز على حماية الموارد المائية، وترشيد استعمال الماء، وتطبيق قيود مشددة على منع سقي المساحات الخضراء بالماء الصالح للشرب، أو المياه السطحية أو الجوفية، ومنع استعمالها لغسل الطرقات أو الساحات العمومية. ويشهد المغرب أسوأ حالة جفاف منذ تلك المسجلة في سنوات الثمانينات، بسبب الاختلالات المناخية على الصعيد العالمي والإجهاد المائي الهيكلي وسوء تدبير الموارد من الماء الصالح للشرب بالمملكة، ما جعل البلاد تنتقل من وضعية "العجز الدوري" إلى وضعية "العجز الدائم".