فبعد صيف ساخن سجلت فيه درجات الحرارة أرقاما قياسية غير معهودة، ينتظر أغلب المغاربة أن تحمل الأيام القليلة القادمة أخبارا سارة بخصوص حالة الطقس. المغاربة ينتظرون أن تتغير الحالة الجوية وأن تنعم علينا السماء بالأمطار المنتظرة والتي ستغير واقع الحال. التوقعات المنتظرة في حالة الطقس بالمغرب خلال الأسابيع القليلة، تشير أنه من الممكن أن تعرف بلادنا أمطارا مهمة بداية من شهر نوفمبر القادم، وهو ما يؤكده النمودج الأوروبي المتخص في رصد في الأحوال الجوية. هي تبقى توقعات يمكن أن تتغير أو تظل ثابتة وهو ما نتمناه. النموجد الأوروبي المتخصص في الطقس الطقس في صيف 2022.. غشت أشد حرارة أكدت وكالة مراقبة المحيطات والغلاف الجوي الأمريكية أن غشت الماضي كان أشد الشهور حرارة على الإطلاق في أمريكا الشمالية وأوروبا. على الصعيد العالمي، صنفت الوكالة الشهر الماضي في المرتبة السادسة من بين أشهر غشت الأكثر حرارة منذ أن بدأت في رصد وتسجيل درجات الحرارة في 1880. ويعد عام 2022 من بين السنوات العشر الأشد حرارة في مجموعة البيانات الصادرة عن وكالة العلوم الأمريكية، والتي تشير إلى أن جميع السنوات الأكثر حرارة كانت منذ عام 2005. درجات حرارة مرتفعة في أمريكا الشمالية وأوروبا أ ف ب وذكرت الوكالة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أيضا أن الفيضانات في باكستان هي أهم حدث مناخي خلال الشهر. وحسب الوكالة الأمريكية، فقد كان غشت هو الشهر 452 على التوالي الذي يسجل درجات حرارة أعلى من المتوسط المسجل في القرن العشرين. وستكون قضية التكيف مع المناخ في مواجهة درجات الحرارة القياسية والظواهر الجوية المتطرفة، في صلب الدورة ال27 لمؤتمر الأطراف، المقرر عقدها في مصر في نونبر المقبل. وضعية السدود في خطر
وصل مخزون أغلب السدود إلى الخطوط الحمراء، حسب بيانات الوضعية اليومية لوزارة التجهيز، الصادرة الخميس 16 شتنبر 2022، إذ حملت الجداول الخاصة بالسدود الكبرى أرقاما مقلقة أبرزها أن أربعة سدود جفت تماما، وهي سدود محمد الخامس وعبد المؤمن والمسيرة وتويزكي. وأوردت يومية "الصباح"، على صفحتها الأولى في عددها لنهاية الأسبوع، أن حقينة 9 سدود كبرى انخفضت إلى ما دون 10 في المائة، وهي ابن بطوطة والحسن الثاني ومشرع حمادي وبين الويدان والحيمر ومولاي يوسف وأحمد الحنصالي والدخيلة والمنصور الذهبي، الأمر الذي فرض وضع جدولة زمنية للاستهلاك خلال الأسابيع المتبقية قبل وقوع أولى التساقطات. وأضافت الجريدة أن الشروع في توزيع الماء بالساعة في المدن الكبرى بداية من مراكش سيتم في مستهل أكتوبر المقبل. ولم تفلح حزمة التدابير التي فرضتها الداخلية للتقليل من هدر هذه المادة الحيوية، فمازالت جل المساحات الخضراء تسقى من قنوات الماء الصالح الشرب، على اعتبار أن أغلب الجماعات لم توفر شاحنات خاصة لجلب مياه السقي والتنظيف من الآبار ومحطات التصفية كما هو حال البيضاء التي ينتظرها سيناريو اعتماد التزويد المؤقت في الأسابيع القليلة المقبلة. وضعية السدود تزداد تفاقما في غياب الأمطار وأكدت الصحيفة أن الداخلية جددت الدعوة إلى إطلاق حملات توعية تركز على حماية الموارد المائية، وترشيد استعمال الماء، وتطبيق قيود مشددة على منع سقي المساحات الخضراء بالماء الصالح للشرب، أو المياه السطحية أو الجوفية، ومنع استعمالها لغسل الطرقات أو الساحات العمومية. وتفيد التقارير، يقول المصدر ذاته، إن المغرب يشهد أسوأ حالة جفاف منذ تلك المسجلة في سنوات الثمانينات، بسبب الاختلالات المناخية على الصعيد العالمي والإجهاد المائي الهيكلي وسوء تدبير الموارد من الماء الصالح للشرب بالمملكة، ما جعل البلاد تنتقل من وضعية "العجز الدوري" إلى وضعية ""العجز الدائم". وتابعت الجريدة سرد تفاصيل الموضوع على صفحتها الثانية، مؤكدة أن التحذيرات المتتالية من وتيرة تسارع تحولات طبيعية تنذر بتغيرات كبيرة على مستوى أشكال العجز، على اعتبار أن الفلاحين والعالم القروي لن يتحملوا وحدهم تداعيات الجفاف، بل أيضا المدن والحواضر الكبرى ستعاني نقصا في التزود بالماء الصالح للشرب. ولم يعد الأمر يتعلق فقط بخسارة 14 في المائة من الناتج المحلي الخام الفلاحي برسم موسم 2021-2022، يضيف المصدر ذاته، بل أيضا بتراجع التساقطات المطرية، بنسبة 42 في المائة، ما قلص معدلات ملء السدود إلى 30,2 بالمائة فقط، و5 بالمائة بل و2 بالمائة بالنسبة إلى بعض السدود، بالإضافة إلى فقدان أكثر من 40 مليون ساعة عمل في المجال الفلاحي. من جهتها، أوضحت وزارة التجهيز والماء أن الموارد المائية شهدت تراجعا بنسبة 84 في المائة، مقارنة مع سنوات سابقة، وأنه رغم تحسن نسبة الانخفاض في مارس الماضي إلى 45 في المائة، فإن منحى التراجع المسجل منذ 2018، وتواصل على مدار خمس سنوات متتالية، كان له أثر كبير على نسبة ملء السدود التي لا تتجاوز حاليا 33,7 في المائة. مادة إعلانية