هوية بريس-متابعة ترأس عامل إقليمجرادة ثابت مبروك، بمقر عمالة الإقليم، اجتماعا للجنة الإقليمية للماء، الخميس 21 يوليوز 2022، وذلك لتنفيذ وأجرأة التعليمات الوزارية، الرامية إلى إرساء مجموعة من التدابير والإجراءات المستعجلة لتدبير أمثل للموارد المائية المتوفرة. وحسب بلاغ صحفي، فاللقاء جاء أيضا في سياق العمل على المحافظة على هذه المادة الحيوية، وضمان التزويد بها في أحسن الظروف، حيث تم خلال هذا الاجتماع الذي حضره أعضاء اللجنة، تقديم عروض حول تشخيص الوضعية الهيدرولوجية بالإقليم، والإجراءات المبرمجة لمواجهة التغيرات المناخية لهذه السنة، والتي عرفت تأخرا ملحوظا في التساقطات المطرية. وفي هذا الصدد استعرض مدير وكالة الحوض المائي لملوية بوجدة، الوضعية الهيدرولوجية بنفوذ الإقليم، فيما قدم المدير الإقليمي للفلاحة بجرادة عرضا حول عقلنة وتدبير الموارد المائية المستعملة لأغراض فلاحية بالإقليم، أما ممثل وكالة الخدمات الإقليمية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب- قطاع الماء-، فقد تطرَّق لوضعية التزود بالماء الصالح للشرب بالمدن والمراكز التابعة للإقليم، كما تمحور عرض المندوب الإقليمي للإنعاش الوطني حول برنامج تزويد العالم القروي بالماء الشروب بواسطة الشاحنات الصهريجية والحاويات البلاستيكية. وبعد تدخلات أعضاء اللجنة التي ركزت بالخصوص على الإشكالات المسجلة في هذا المجال، وعلى ضرورة المحافظة على هذه المادة الحيوية، خلصت أشغال اجتماع اللجنة إلى ضرورة تنسيق جهود كافة المتدخلين لتخطي هذه المرحلة التي تمر بها البلاد، وكذا العمل على التدبير المعقلن لاستغلال المياه الجوفية، حفاظا على الفرشة المائية بالإقليم، مع دعوة وكالة الحوض المائي إلى التعجيل بتنزيل عقد الفرشة المائية خاصة بالمنطقة الارتوازية بعين بني مطهر. واتفق أعضاء اللجنة أيضا على ضرورة ترشيد استعمال الماء بالمؤسسات والإدارات العمومية والجماعات الترابية، وكذا وضع خطة عمل لتدبير عقلاني للموارد المائية المتوفرة، مع برمجة بعض التدخلات المصاحبة، كالقيام بحملات تحسيسية للحفاظ على الموارد المائية، وعقلنة استهلاك الماء، وفرض قيود على صبيب المياه الموزعة على مستعمليه، إضافة إلى منع سقي المساحات الخضراء بالمياه الصالحة للشرب، ومنع غسل الطرقات والساحات العمومية بالمياه الصالحة للشرب، وكذا منع جلب المياه بطريقة غير قانونية من منابعها، (الأثقاب المائية، الآبار، العيون، مجاري المياه وقنوات الري…). ومن الإجراءات التي تم الاتفاق عليها في هذا الاجتماع هي تزويد الساكنة القروية بالماء الشروب بواسطة الشاحنات الصهريجية والحاويات البلاستيكية، مع الدعوة إلى المحافظة على الحاويات الموزعة، ومضاعفة التدخلات من أجل تفادي ضياع الماء في شبكات التوزيع والإنتاج، والتعجيل بإصلاح التسربات المائية التي قد تحدث على مستوى شبكات التوزيع، وذلك للحد من ضياع الماء، وكذا ملء المسابح العمومية والخاصة مرة واحدة في السنة، مع ضرورة تجهيزها بنظام تدوير ومعالجة المياه. وفي هذا الإطار، اتفق أعضاء اللجنة على خروج لجن محلية لمعاينة الأثقاب والآبار، خاصة المجهزة بالطاقة الشمسية لمراقبة عملية استهلاك الماء، والدعوة إلى ترميم الخزانات المائية التي تعرف بعض التسربات المائية لتفادي ضياع الماء، كما تم الاتفاق على القيام بحملات تحسيسية داخل أوساط الفلاحين ومستعملي مياه السقي، لغرض الانخراط في تغيير الأنماط التقليدية للسقي، واعتماد السقي بالتنقيط، وكذلك الاستعمال المعقلن للمياه الجوفية، ليختتم الاجتماع بدعوة عامل إقليمجرادة على ضرورة السهر على تنفيذ مختلف هذه التوصيات.