اتخذت السلطات الإقليمية، الأربعاء، خلال اجتماع، جمع سيدي صالح داحا بالكاتب العام للعمالة ورئيس المجلس الإقليمي ورؤساء المصالح الأمنية والباشوات ورؤساء الدوائر ورؤساء المصالح الخارجية الإقليمية المعنية، حزمة من الإجراءات والتدابير لتأمين سلامة الآبار والأثقاب المائية. وحسب المعطيات المتوفرة لجريدة كاب24، فإن هذا الاجتماع؛ الذي خصصت أشغاله لدراسة الإجراءات والتدابير المتخذة لتأمين سلامة الآبار والأثقاب المائية، في إطار تنفيذ مضامين الدورية الوزارية المشتركة بين وزارتي الداخلية والتجهيز والماء وكتاب السيد وزير الداخلية حول هذين الموضوعين. ووفق المعطيات ذاتها، فإن هذا اللقاء شهد تقديم عرضين من طرف ممثل وكالة الحوض المائي لسبو الأول حول شروط وكيفيات منح التراخيص لاستعمال الملك العام المائي والتعريف بمضامين الدورية المشتركة السالفة الذكر والتي حددت بهذا الخصوص ثلاثة محاور أساسية يتعلق الأول بجرد الآبار والأثقاب المائية ويهم الثاني التدابير والإجراءات الواجب اتخاذها على ضوء الجرد، فيما يتعلق الثالث بمبادرات التوعية والتحسيس التي يتعين القيام بها من طرف السلطات المحلية ووكالات الأحواض المائية والجماعات الترابية، والعرض الثاني حول الحالة الهيدرولوجية بإقليم تاونات. وفي هذا السياق، أوضح رئيس الوكالة الممزوجة للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب والكهرباء، قطاع الماء،، أن المكتب اتخذ على عاتقه تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب انطلاقا من 36 مركزا وما يناهز 1000 دوارا بواسطة 1400 نافورة عمومية من خلال مجموعة من المشاريع المهيكلة، مؤكدا أنه سيعمل بالموازاة مع ذلك على تنظيم لقاءات على مستوى دوائر وباشويات الإقليم فيما يخص الجماعات التي تعرف نقصا في هذه المادة الحيوية لتتبع وضعية التزويد بالماء الصالح للشرب والتحسيس وتحديد الأولويات، مع استعمال الشاحنات الصهريجية بالنسبة للجماعات غير المرتبطة بشبكة الماء. وفي كلمته الافتتاحية التوجيهية لهذا اللقاء، أكد المسؤول الأول بالإقليم، على أهمية الموضوعين اللذين يشكلان محور هذااللقاء، مشيرا إلى خطورة ما أصبحت تشكله إشكالية انتشار الآبار والأثقاب المائية غير المجهزة بوسائل السلامة الصحية من مخاطر إثر ما يتم تسجيله من حوادث تنتج عنها خسائر بشرية ومادية، مما يتطلب العمل بشكل استباقي للحد من هذه المخاطر وفق الإطار المنظم لهذه الإجراءات والتدابير، مهيبا بجميع الحاضرين من سلطات محلية ومصالح خارجية الانكباب بكل جدية ومسؤولية قصد العمل على تزويد المناطق القروية المتضررة بالماء الصالح للشرب . أوضحت السلطة الإقليمية وفي نهاية اللقاء أنه من أجل تفعيل الدورية المشتركة بين السيدين وزيري الداخلية والتجهيز والماء المتعلقة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين سلامة الآبار والأثقاب المائية، فقد تم إعداد قرار إحداث اللجنة الإقليمية المكلفة بجرد الآبار والأثقاب المائية المنجزة والمتواجدة بمجموع تراب الإقليم، كما أصدرت توجيهاتها لمختلف المتدخلين قصد تنظيم حملات تحسيسية للتوعية بمخاطر الآبار والأثقاب المائية غير المتوفرة على تجهيزات السلامة والوقاية الضرورية . ودعت السلطات الإقليمية فيما يخص الموضوع الثاني المتعلق بتدبير نذره المياه، إلى تنظيم حملات للتحسيس والتوعية بضرورة ترشيد وعقلنة استعمال المياه ومنع سقي المساحات الخضراء وتطبيق قيود على عملية التزويد بالماء ومنع غسل الشوارع والأماكن العامة ومنع استخراج المياه بطرق غير قانونية انطلاقا من الآبار والعيون والمنابع ومجاري المياه وقنوات الري، وتكثيف الجهود قصد تقليص تسربات مياه شبكات التوزيع والإنتاج، مع العمل على تزويد ساكنة العالم القروي بالماء الصالح للشرب بواسطة الشاحنات الصهريجية وفق الإمكانيات المتوفرة، هذا بالإضافة إلى القيام بجرد شامل لمختلف نقط الماء بجماعات الإقليم قصد تحديد المناطق التي قد تعرف نقصا واختلالا في هذه المادة الحيوية ودراسة سبل التدخل من طرف مختلف المصالح المعنية لتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب.