عرفت فعاليات الدورة ال18 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، أمس الجمعة، عرض شريط "نوح لا يعرف العوم" للمخرج رشيد الوالي. ويروي هذا الشريط الطويل (90 دقيقة)، الذي تم عرضه في إطار المسابقة الرسمية للفيلم الطويل، قصة نوح، أب لطفل ولد بدون ذراعين. وبعد وفاة زوجته غرقا في النهر، يتمكن نوح من الهرب رفقة كل من ابنه الذي يريد أن يرى البحر، وجمانة، أفضل صديقة لعطيل، والتي تعرضت للاغتصاب من قبل زوج أمها شيخ القرية. وكتب سيناريو الشريط كل من رشيد الوالي وعدنان موحجة، في حين شخص أدواره الرئيسية عدة فنانين من بينهم، على الخصوص، فاطمة الزهراء بلدي، ورشيد الوالي، وسعيدة باعدي، وفاطمة عاطف، ويحيى الوالي، وجمال الدين الدخيسي، وهشام الوالي. وأشار المخرج في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إلى أن شريطه الثاني، الذي ياتي بعد شريط (يامة) "2013"، يتميز برسالة تحسيسية خصوصا حول الإعاقة والاغتصاب. وأضاف أنه يكرم من خلال فيلمه "نوح لا يستطيع السباحة"، الفنان جمال الدين الدخيسي. وفي نفس السياق، أشاد بروح الفريق الواحد الذي كان سائدا خلال المراحل المختلفة من تصوير هذا العمل السينمائي. وقبل تقديم شريط "نوح لا يستطيع السباحة"، تم عرض الشريط القصير "يما" للمخرج هشام ركراكي (26 دقيقة)، في إطار المسابقة الرسمية للمهرجان الذي ينظمه المركز السينمائي المغربي بتعاون مع الغرف المهنية للقطاع تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. ويحكي الشريط قصة "إيما" التي تكشف لأبنائها قبل ساعات من وفاتها عن سر ثقيل احتفظت به عمرا طويلا، وتطلب منهم تحقيق أمنيتها الأخيرة. لكن هذا البوح وهذه الأمنية ستكون لهما تبعات نفسية وفكرية صعبة خاصة بالنسبة لابنها المفضل يوسف. ويتنافس ما مجموعه 30 فيلما لمخرجين مغاربة من مختلف الأجيال، في إطار المسابقة الرسمية للفيلم الطويل والفيلم القصير خلال المهرجان لكسب حظوة لجنة التحكيم والفوز بإحدى الجوائز التي يتم منحها لأفضل الإنتاجات السينمائية الوطنية.