ضمن ردود الفعل الرافضة لاستقبال الرئيس التونسي لزعيم ميليشيا الانفصاليين؛ أعرب عمر مورو؛ رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة؛ عن استنكاره الشديد لهذا الفعل النشاز الموجه ضد الوحدة الترابية لبلادنا. ووصف مورو؛ الذي يشغل عضوية بالمكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار؛ في تصريحات لجريدة طنجة 24 الالكترونية؛ هذه الخطوة ب"السلوك المتهور" الذي يسيء الى العلاقة التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين ويضرب في الصميم طموحهما في بناء مستقبل مشترك يحقق التكامل و التنمية والاستقرار بالمنطقة. وأكد المتحدث أن المغرب لطالما كان بجانب الشعب التونسي الشقيق في السراء والضراء، مستحضرات في هذا الصدد " كيف عمل صاحب الجلالة الملك محمد السادس شخصيا على المكوث والاقامة في تونس لمدة طويلة بعد انهيار النظام السياسي والاقتصادي في تونس سنة 2011 لمؤازتها وتلميع صورتها على المستوى الأمني قصد عودة السياح الى البلاد. ". واعتبر أن هكذا موافق لا تقدم أي فائدة لتونس، بقدر ما تعتبر نوعا من الهروب الى الامام ومحاولة من قيس سعيد للالتفاف على القضايا الحقيقية التي تهم الشعب التونسي الشقيق. ورأى عمر مورو؛ انه في الوقت الذي كان ينفترض من النظام التونسي الحالي أن يفتح عينيه على محيطه وينظر لما سجلته قضيتنا الوطنية من انتصارات وانجازات على المستوى العالمي وأن تتبنى المقترح المغربي كما فعلت كبريات الدول العالمية لما فيه من مصلحة المنطقة المغاربية ولشعوبها، نجده ينساق مع طرح مرحلة الحرب الباردة ولمواقف الأيدولوجية لنظام مأزوم ومفلس. وتم رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة؛ بالتفكير "بأن موقفنا اليوم أقوى من الأمس فيما يخص قضية صحراءنا المغربية التي يعتبرها المغاربة قاطبة قضية وجودية، وهي كما قال جلالة الملك مقياس تقييم علاقاتنا الخارجية وهي معيار قياس الصداقة والتعاون. وأكد في الآن ذاته أن المغرب ملكا وحكومة وشعب دائما كان وسيظل الى جانب الشعب التونسي الشقيق، وبأن هذا الشعب ونخبه المختلفة لها القدرة على تصحيح هذه الخطوة الناشزة في أقرب الآجال.