قدم المجلس الجهوي للسياحة بطنجةتطوانالحسيمة، مساء الثلاثاء بالبيت العربي في مدريد، استراتيجيته الترويجية الرقمية الجديدة لتعزيز هذه الوجهة، وتهم على الخصوص، إحداث صفحات جديدة على شبكات التواصل الاجتماعي. وتروم إستراتيجية التواصل والتسويق الرقمية هذه، التي تندرج في إطار مخطط التنمية السياحية لجهة طنجةتطوانالحسيمة التي وضعها المجلس الجهوي للسياحة بتعاون مع المكتب الوطني المغربي للسياحة، تحسين تموقع هذه الجهة في أهم الأسواق الرئيسية، وتعزيز العلامة التجارية طنجةتطوانالحسيمة كوجهة سياحية. وتولي هذه الإستراتيجية الرقمية أهمية خاصة لشبكات التواصل الاجتماعي بملامح جديدة على صفحات الفيسبوك وتويتر وانستغرام، وذلك من أجل جعل هذه الآليات للتواصل فضاءات استراتيجية للترويج والتسويق لهذه الوجهة. وحضر حفل تقديم هذه الآليات الترويجية الجديدة عدد من المهنيين، بينهم صحفيون ووسائل إعلام متخصصة في مجال السفر والسياحة وممثلي مدونات السفر، الذين أبدوا اهتماما بهذ الوجهة، وبأنشطة التسويق الرقمي التي ستبدأ في الأشهر المقبلة في إطار هذه الاستراتيجية. وخلال هذا اللقاء قدم رئيس المشروع، راؤول كاسترو، الاستراتيجية والملامح الجديدة لهذه الوجهة على شبكات التواصل الاجتماعي، التي ينتظر أن تحسن، في إطار مخطط التنمية السياحية، تموقع شمال المغرب داخل السوق الإسبانية، التي تعد أول سوق مصدر نحو هذه الجهة، إلى جانب الأسواق الأخرى. وشدد مدير المركز الجهوي للسياحة طنجةتطوانالحسيمة، عبد الغني الركالة، بهذه المناسبة، على أهمية السوق الإسبانية بالنسبة لقطاع السياحة في هذه الجهة، مضيفا أنه من تم جاء تركز الاختيار على مدريد لتقديم هذه الاستراتيجية، وإبراز المؤهلات السياحية التي يزخر بها شمال المغرب. وأضاف أن هذه الاستراتيجية الجديدة تندرج في إطار تحديث وسائل التواصل حول هذه الوجهة، بشكل يخرجها من المؤلوف، وتتكيف مع التحولات التي يعرفها هذا المجال، لاسيما استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، التي أضحت وسيلة تواصل بسيطة وسهلة الولوج. وبدوره أشار مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة بإسبانيا، محمد الصوفي، إلى قرب جهة طنجةتطوانالحسيمة من إسبانيا، ووجود عدد من الخطوط الجوية والبحرية التي تربطها بهذه الوجهة، وهو ما ساعد على زيادة عدد السياح الإسبان إلى شمال المملكة. وأشاد، من جهة أخرى، بجهود العاملين في القطاع للترويج لشمال المغرب في إسبانيا، وكذا بالدور الذي تضطلع به وسائل الإعلام في هذا المجال، بما في ذلك شبكات التواصل الاجتماعي والمدونات، التي يساعد أصحابها في التعريف بهذه الوجهة. وذكر المشاركون في هذا اللقاء بغنى وتنوع العرض السياحي لجهة طنجةتطوانالحسيمة، الذي يمتد بين السياحة الشاطئية أو الثقافية مرورا بالسياحة القروية ثم سياحة المغامرة، مبرزين الإمكانات التي تزخر بها المدن الرئيسية بهذه الوجهة، مثل طنجةوتطوان وشفشاون والعرائش وأصيلة ووزان والمضيق والحسيمة. وتميزت هذه التظاهرة بإطلاق مسابقة للتسويق الرقمي، سيحصل الفائزون الثلاثة فيها على إقامة لأربعة أيام بهذه الجهة، كما ستوجه لهم الدعوة لتبادل الخبرات على شبكات التواصل الاجتماعي، ليصبحوا بذلك سفراء لها.