اعتبر مسؤول ديبلوماسي صيني، أن الرحالة الكبير "ابن بطوطة"، كان بمثابة "رسول للتبادل الثقافي وشعوب العالم"، وقال خلال ندوة فكرية، يوم أمس السبت بمدينة طنجة، إن هذا الرحالة الكبير، كان له الفضل في التعريف بالمغرب في مختلف أنحاء العالم. جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها جماعة طنجة بتعاون مع جمعية الصداقة والتبادل المغربية الصينية، يوم أمس السبت حول موضوع " بن بطوطة وطريق الحرير"، حيث أبرز الملحق الثقافي بسفارة دولة الصين بالمغرب، شي يووين، "إن المبادلات الثقافية بين المغرب والصين تواصل النمو بشكل مضطرد يوما بعد يوم". وأشار يووين، إلى أن روابط التعاون الثنائي ستشهد مزيدا من التطور في السنوات القادمة بفضل الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى الصين، في ماي الماضي. وأبرز المتحدث الديبلوماسي، اتساع مجالات التبادل الثقافي بين البلدين، مشيرا إلى تنظيم أكثر من 50 تظاهرة ثقافية مغربية صينية في السنة الماضية، كما زار حوالي 15 فنانا صينيا المغرب السنة الماضية مقابل زيارة 15 بعثة ثقافية مغربية للصين. وتطرق المسؤول الصيني إلى التحولات الكبيرة التي شهدها المغرب بفضل المشاريع الاستثمارية الكبرى التي أطلقتها المملكة، من بينها مدينة طنجة، معتبرا أن هذا التطور الحاصل في مختلف المجالات يدل على أن هذه المدينة "يحكمها عمدة ذكي وحكيم" وأعرب شي يووين، عن أمله في أن تعرف علاقات التعاون الصينية- المغربية مزيدا من التطور في مختلف المجالات. وكانت طريق الحرير تمثل إحدى الطرق الرئيسية التي تربط الصين بوسط أوروبا عبر سورية وغيرها من البلدان، وكذلك بالبحر الأبيض المتوسط. وكانت تشكل الطريق الرئيسي لمرور القوافل التجارية البرية والبحرية بصفة منتظمة بين هذه الدول المختلفة لحوالي 1500 سنة. وتضمن برنامج الندوة إلقاء عدة عروض حول "دور طريق الحرير البري والبحري في نشر ثقافة التعايش والتعاون بين الشعوب"، و"أدب الرحلات ودورها في التعارف بين الشعوب، ابن بطوطة نموذجا"، و"تلاقح الحضارتين المغربية والصينية"، و"المقارنة بين المساجد المغربية والصينية"، بالإضافة زيارة ميدانية لضريح الرحالة ابن بطوطة بزنقة "أمراح" في الحي العتيق لمدينة طنجة.