واصل نشطاء حركة 20 في مدينة طنجة احتجاجهم على ما يعتبرونه أوضاعا سياسية واقتصادية واجتماعية "سيئة"، حيث خرج الآلاف مجددا للمشاركة في مسيرة 23 أكتوبر التي انطلقت كعادتها من ساحة "التغيير" في بني مكادة التي كانت مطوقة بقوات عمومية بأعداد قليلة هذه المرة، باتجاه ساحة فرنسا مرورا بعدد من شوارع المدينة. وقد رفع المتظاهرون خلال هذه المسيرة شعارات قوية تدعو إلى محاربة الفساد ومحاكمة رموزه، ودعوا سكان المدينة إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية القادمة المقررة يوم 25 نونبر القادم. واعتبروا أن المشاركة في هذه المحطة الانتخابية بمثابة "التواطؤ في انتهاك حرمات وخيرات الوطن وثرواته وتشجيع لمافيا العقار والمتواطئين في ملفات التدبير المفوض على مستوى طنجة".
ومن جهة أخرى، هاجم نشطاء حركة 20 فبراير على نحو قوي ومباشر مجموعة من الشخصيات التي وصفوها ب "الديناصورات الانتخابية"، وشهروا على نحو مباشر بمجموعة من الأسماء ويتعلق الأمر بكل من محمد بوهريز، سمير بروحو، محمد الزموري، سمير عبد المولى، نجيب بوليف، عبد السلام الأربعين، محمد الحمامي، والعمدة فؤاد العماري. وحذر الفبرايريون سكان مدينة طنجة وعموم الشعب المغربي من إعادة تكرار نفس ما أسموها ب "مآسي التجارب السابقة وخيباتها" بتمكين نفس الوجوه من المقاعد البرلمانية.
ويلاحظ أن هذه المرة الأولى التي يشن فيها نشطاء حركة 20 فبراير هجوما من هذا النوع على جميع الشخصيات الانتخابية التي حظيت بتزكية أحزابها بما في ذلك العدالة والتنمية، وهي الخطوة التي تذكر بقيام نشطاء الحركة بتثبت صور مجموعة من الشخصيات البارزة في الساحة السياسية بمدينة طنجة على مكنسات منزلية، في إشارة إلى المطالبة برحيل هذه الوجوه.
يشار أخيرا أن مسيرة 23 أكتوبر قد شهدت تضامنا كبيرا مع الشعوب الثائرة في العالم العربي، وكذا مع القضية الفلسطينية، حيث رفع نشطاء محسوبون على عدة تيارات يسارية وإسلامية وكذلك الحركة الأمازيغية بالإضافة إلى فصيل التيار القومي العربي، أعلاما فلسطينية على طول المسيرة.