استجابة للدعوة العالمية لجعل يوم السبت 15 أكتوبر يوما للاحتجاج، خرج الفبرايريون مجددا مع أنصارهم في مدينة طنجة مساء الأحد في مسيرة حاشدة انطلقت من أمام ساحة بني مكادة التي كانت مطوقة كالعادة بعناصر القوات العمومية المختلفة، نحو ساحة دار التونسي مرورا عبر عدة أحياء شعبية كحومة الحداد، السعادة، العوامة، وهي المرة الثانية التي تسلك فيها المظاهرات هذا المسار. وهيمنت الشعارات الاجتماعية والمطالبة بتحسين الأوضاع الاجتماعية وبديمقراطية حقيقية في جميع المجالات على هذه المسيرة التي قدر فيها عدد المشاركين ببضع آلاف فقط خلافا لما هو معهود في المحطات الاحتجاجية السابقة، حيث طالب المحتجون بمكافحة غلاء المعيشة والخدمات الاجتماعية. كما ردد المتظاهرون أيضا شعارات ذات طابع سياسي ركزت أغلبها على الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات الذي اعتبروه مجرد "مهرجان يشرف تشرف عليه أجهزة المخزن"، حسب ما جاء في نفس الشعارات. وردد المحتجون أيضا شعارات تدعو إلى محاربة الفساد ومحاكمة رموزه، ورفعوا في هذا الصدد شعار "الشعب يريد تطهير البلاد".
هذا وقد عمل شباب من حركة 20 فبراير على تشكيل دروع بشرية لحماية بعض البنايات مثل مقر الأمن الإقليمي الكائن بشارع القدس، مخافة أن تتعرض للتخريب على يد عناصر توصف بأنها "مدسوسة" وتسعى "للتشويش على الاحتجاجات السلمية".