أفادت دراسة علمية إسبانية نشرت في دورية "سيركوليشن" أن حمية البحر المتوسط التقليدية من الممكن أن تساعد في الحد من الإصابة بأمراض القلب وذلك بسبب محافظة الحمية على جريان الدم وتخليص الشرايين من الكولسترول. وقال كبير الباحثين في الدراسة ألبارو إيرنايث من مستشفى معهد ديل مار الطبي في برشلونة "ان حمية البحر المتوسط الغنية بزيت الزيتون البكر تحسن وظيفة البروتين الدهني عالي الكثافة الذي يعرف باسم الكوليسترول المفيد" ويشمل هذا النظام الغذائي الكثير من الفواكه والبقول الغنية بمضادات الأكسدة بالإضافة إلى الكثير من الخضروات والحبوب الكاملة وزيت الزيتون . وتميل هذه الحمية إلى تفضيل الدجاج والأسماك كمصادر للبروتين على اللحم الأحمر الذي يحتوي على المزيد من الدهون المشبعة. وقال إيرنايث عبر البريد الإلكتروني "نفترض أن مضادات الأكسدة الغذائية تلك قد ترتبط بجزيئات البروتين الدهني عالي الكثافة وتحميها من مختلف أنواع الهجمات. وعندما يحظى البروتين الدهني عالي الكثافة بحماية أكبر فإنه يمكن أن يؤدي وظائفه الحيوية بفعالية أكبر ومن ثم يمكن أن يزيل الكوليسترول من الشرايين أو يسهم في استرخاء الأوعية الدموية لوقت أطول". وترتبط المستويات المرتفعة من البروتين الدهني منخفض الكثافة أو ما يعرف بالكوليسترول الضار بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ويرتبط البروتين الدهني عالي الكثافة أو الكوليسترول المفيد بالحد من هذا الخطر لأنه يساعد على طرد الكويسترول الضار الزائد من مجرى الدم. وفحص إيرنايث وزملاؤه بيانات 296 شخصا تبلغ أعمارهم 66 عاما في المتوسط وجميعهم معرضون لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. والتزم المشاركون بإتباع واحد من ثلاثة أنظمة غذائية أحدها هو حمية البحر المتوسط مع كمية إضافية من زيت الزيتون البكر. وأظهرت فحوص الدم وتجارب المعمل أداء أفضل للبروتين الدهني عالي الكثافة لدى المشاركين الذين التزموا بحمية البحر المتوسط مع كمية إضافية من زيت الزيتون.