لفظ شخص موجود في وضعية شارع أنفاسه الأخيرة، ليلة الثلاثاء الأربعاء، وذلك بالقرب من مؤسسة حسن الداخل الإبتدائية بطنجة، متأثرا بموجة البرد التي تعرفها منطقة الشمال في الأيام الأخيرة. وتفاجأ سكان المنطقة بجثة شخص مجهول الهوية، صباح اليوم، حيث ذهبت روايات الأشخاص اللذين تواجدوا بعين المكان إلى التأكيد على أنه لفظ أنفاسه متأثرا بالربد الشديد الذي تعرفه مدينة طنجة منذ نهاية الأسبوع الماضي، وذلك في سيناريو مماثل لما حدث لأحد المتشردين في نونبر الماضي بمنطقة النجمة، والذي شوهد قبل مماته وهو يرتعد من البرد الشديد، الأمر الذي أدى إلى إشتعال موجة من الغضب في مواقع التواصل الإجتماعي. وفور توصلهم بالخبر، قامت عناصر من الوقاية المدنية بالإنتقال إلى عين المكان، حيث تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بمستشفى الدوق دي طوفار بطنجة، فيما تم فتح تحقيق من أجل الوقوف على الأسباب الحقيقية وراء هذا الحادث. واعتبر عدد من المتفاعلين مع واقعة هذا الشخص، بأن هذا الشاب نموذج لمن سموهم "المُعذبين" في الأرض في هذه البلاد، حيث كثيرا لا يختلف حال الأشخاص الذين يعيشون في وضعية الشارع عن باقي المواطنين الذين يتوفرون على مأوى، وخير مثال على ذلك حوادث الوفيات في المستشفيات العمومية، على حد تعبير عدد من المعلقين. وبهذا الخصوص، إعتبر اسماعيل العشيري، الناشط في مجال رعاية الأشخاص من دون مأوى، أن قضية الأشخاص الموجودين في وضعية الشارع، تشكل نقطة سوداء وملف ينبغي على الدولة أن تسارع إلى إيجاد حلول له. وبعد أن لفت العشيري، إلى غياب أرقام و إحصاءات رسمية حول أعداد الأشخاص الموجودين في وضعية الشارع، وضمنهم الكثير من القاصرين و المصابين بأمراض عقلية، سجل أن المراكز والمؤسسات الاجتماعية المعنية بالاشتغال في شؤون هذه الفئة، تعرف خصاص لا على المستوى الإمكانيات المادية و اللوجيستية و البشرية. وختم الناشط الجمعوي، حديثه حول الموضوع مع جريدة طنجة 24 الإلكترونية، مبرزا أن مختلف هذه الإكراهات، تؤدي إلى استفحال الظاهرة وانتشار، هؤلاء الضحايا في الطرقات والأزقة، في الوقت الذي يفترض أن تكون أماكنهم في مراكز الرعاية الاجتماعية أو المؤسسات الصحية، حسب قوله.