أكد عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، أن المغرب بحاجة إلى طلبة وباحثين متخصصين في الشعب الأدبية والفنية بالموازاة مع الشعب الأخرى التقنية والعلمية، وذلك من أجل خلق نوع من التكامل والتجانس في المنظومة المجتمعية بالمملكة. وأوضح الصديقي، في مداخلة له خلال اليوم الدراسي الثامن عشر للبحث العلمي الذي نظمته جامعة عبد المالك السعدي ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر اليوم السبت بطنجة، أن بلادنا بأمس الحاجة إلى فلاسفة وشعراء وأدباء وكذا موسيقيين وفنانين، نظرا للطبيعة البشرية التي تحتاج ما هو أدبي وفني بقدر حاجتها للعلوم والتقنيات. وأضاف الوزير، الذي أشرف على افتتاح هذا اليوم الدراسي المنظم تحت شعار "البحث العلمي والتشغيل.. مفاتيح النجاح"، أن المغرب لا يمكن أن يتقدم إلا إذا زاوج بين جميع التخصصات، فمن المستحيل أن تبنى حضارة ما دون الاعتماد على الجانب العلمي ومعرفي ولا يمكن أيضا أن تبنى دون الجانب الأدبي والفني. من جهته أوضح حذيفة أمزيان، رئيس جامعة عبد المالك السعدي، أن توجه الجامعة أصبح منصبا على الجانب المهني حيث أن أغلب التخصصات الموجودة فيها ذات صبغة مهنية، وهو ما شجع التلاميذ الجدد الحاصلين على الباكلوريا على الإلتحاق بها مباشرة بعد نيلهم للشهادة، وهو ما يظهر جليا في الأرقام والإحصائيات الأخيرة. وأضاف أمزيان، أنه وإلى جانب الشق المهني والذي يعتبر مسؤولية الجامعة، إلا أن على الطلبة أيضا الإهتمام بالجانب المعرفي خصوصا اللغة الإنجليزية، من أجل ضمان ولوج سلس إلى سوق العمل، حيث ان عصرنا الحالي أصبح معتمدا كثيرا على هذه اللغة العالمية، وهي التي ستمكننا من الإنفتاح على التجارب الأخرى في مجال البحث العلمي. وتجدر الإشارة أن يوم البحث العلمي، هو مناسبة سنوية تنظم من طرف جامعة عبد المالك السعدي من أجل مناقشة مواضيع الساعة في مجال البحث العلمي التي تهم الأساتذة والباحثين، حيث تم تخصيص هذه الدورة، للحديث عن طرق تأهيل دكاترة المستقبل قصد إدماج مهني سلس في القطاع العام والخاص والتركيز على المقاربة المهنية في سلك الدكتوراه من خلال مراكز ومكاتب المساعدة على الإندماج المهني.