أكد رئيس جامعة عبد المالك السعدي حذيفة امزيان (الصورة ) الجمعة بتطوان٬ أن الجامعة أنشأت٬ إلى حدود السنة الدراسية الجارية٬ 168 مسلكا علميا لملاءمة العرض التكويني مع سوق الشغل بجهة طنجةتطوان٬ الذي يعرف تطورا مضطردا خلال العشرية الأخيرة . وأوضح حذيفة امزيان ٬في ندوة صحافية٬أن مسالك التكوين ٬التي انطلق العمل بها مع سنة 2003 ٬ تواكب التحولات والمشاريع الاقتصادية المنجزة أو الجاري إنجازها في مختلف التخصصات والمعارف العلمية ٬ وحاجيات سوق الشغل بالمنطقة ٬التي أضحت من أهم الأقطاب الاقتصادية في المغرب ٬مشددا على ان المعادلة الأساسية التي تتبناها الجامعة حاليا تقوم على مبدا الجودة والتكوين والمواكبة العلمية . وأضاف أن المسالك ٬التي تم فتحها بشراكة مع فاعلين مؤسساتيين واقتصاديين بجهة طنجةتطوان تهم مختلف التخصصات العلمية والتقنية والادبية ٬منها على الخصوص التي رأت النور هذه السنة كالدراسات السينيماتوغرافية والتواصل والصحافة والترجمة والطاقة والنقل الدولي والنظام الجمركي والهندسة الميكانيكية والتدبير الاعلامياتي والصيد وتربية السمك وعلوم البحار والتسيير الرياضي والهندسة الصناعية والمدنية . وأشار رئيس الجامعة إلى أن نسبة تطور اعداد المسالك المهنية بالمؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح بالجامعة انتقلت من 3ر7 بالمائة خلال الموسم الجامعي 2003/2004 الى ازيد من 49 بالمائة خلال السنة الجارية ٬في الوقت الذي تطور عدد خريجي الجامعة عامة من 1782 طالبا سنة 2004 الى نحو 5500 خريج خلال السنة المنصرمة. وأرجع المسؤول الجامعي الاكتظاظ وتطور أعداد الطلبة المستجدين بالجامعة خلال السنة الجارية الى الطلب المتزايد للحاصلين على الباكالوريا بجهة طنجةتطوان وتنويع التكوينات وفتح مسالك جديدة ٬وكذا فتح مؤسسات جامعية جديدة ٬وهو ما مكن من توسيع الطاقات الاستيعابية على غرار كلية متعددة التخصصات بالعرائش والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بتطوان وانضمام المدرسة العليا للأساتذة للجامعة . ومن أجل مواكبة التطور الكمي والنوعي الذي تعرفه الجامعة٬ بادرت هذه الأخيرة الى تطوير النظام المعلوماتي التدبيري والتكويني ٬ وهم الأمر تغييرات جذرية على وسائل تدبير الشؤون المتعلقة بالطلبة ٬من تسجيل وتتبع مسارهم الدراسي وجمع المعطيات ٬وتسيير مكتبات الجامعة والمعطيات الخاصة بالبحث العلمي وتسيير مركز التوجيه وإدارة الموارد البشرية . وأبرز أمزيان أن الجامعة منكبة حاليا٬ بتنسيق مع شركائها الوطنيين والجهويين والمحليين ٬ على ايجاد الحلول للمشاكل المطروحة التي تهم مجال التأطير والتكوين ٬عبر استقطاب اساتذة جامعيين متخصصين في مختلف التكوينات ٬ وتوفير وسائل النقل الخاصة بالطلبة وتعزيز المكتسبات الاجتماعية للطلبة وتقديم الدعم المادي للطلبة من عائلات معوزة اضافة الى توسيع فضاءات الاستقبال والسكن الجامعي .