لم تتوقف تداعيات الهفوة الديبلوماسية التي سقط فيها مجلس مدينة طنجة، خلال استقباله لسفير دولة البارغواي، أوسكار ينيتيز، داخل الأوساط السياسية والإعلامية المحلية. حيث شكل الموضوع مادة دسمة تناولتها العديد من وسائل الإعلام الدولية. وكتبت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، أن الأمر اختلط على عمدة مدينة طنجة محمد البشير العبدلاوي، حين استقبل سفير دولة البارغواي بعلم دولة الأوروغواي، وهو الخطأ الذي وثقته صور اللقاء البروتوكولي وكذا بلاغ صادر عن الجماعة الحضرية لطنجة، تحدث عن استقبال سفير الأوروغواي. قصاصة وكالة الأنباء الإسبانية، تلقفتها العديد من وسائل الإعلام في الجارة الشماليةّ، ووصلت أصداءها حتى أمريكا اللاتينية، على رأسها دولة البارغواي المعنية بهذه الهفوة غير المسبوقة في تاريخ الديبلوماسية الموازية التي نهجتها مختلف المؤسسات العمومية المغربية، بتوجيهات من طرف الملك محمد السادس. ومما جاء في هذه القصاصة أن "صور اللقاء مع منتخبي طنجة، تظهر حضور علم الأوروغواي في مراسيم استقبال ممثلي دولة البارغواي، في خطأ فادح واستهتار غير مسبوقين"، مشيرة إلى أن الأمور كانت أكثر تدقيقا خلال اللقاء الذي جمع بين ممثلي البارغواي مع مسؤولي مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، الذي يترأسه إلياس العماري. وفيما لا تعرف تداعيات هذا الخطأ الدبلوماسي، إلا أن مراقبين يتوقعون أن تكون هناك ردة فعل من طرف الدولة المعنية، مما سيضطر الجهات المغربية المسؤولة، لتقديم اعتذار رسمي لدولة البارغواي، عن هذا الخطأ الذي تتحمل وزره مؤسسة مدنية منتخبة. وكان اللقاء قد تم عقده بمقر جماعة طنجة يوم الاثنين الماضي بين عمدة المدينة وسفير البراغواي في الرباط الذي قدم إلى طنجة لمناقشة قضايا التعاون بين مدينة طنجة والبراغواي وامكانية خلق توأمة بين طنجة ومدينة براغوايانية.