أثار الخطأ البروتوكولي الذي إرتكبته الجماعة الحضرية لمدينة طنجة، أمس إثنين، أثناء إستقبالها لسفير دولة الباراغواي بوضع علم دولة أخرى، إستغراب العديد من الفعاليات المدنية والسياسية بالمملكة، وذلك نظرا لخطورة الأمر وتأثيره على العلاقة بين البلدين. وقام عمدة مدينة طنجة محمد البشير العبدلاوي مرفوقا برئيسة لجنة التعاون والشراكة السيدة سعاد أحموت ورئيس مصلحة العلاقات الخارجية، بإستقبال سفير دولة البارغواي بالرباط بمقر الجماعة، إلا أن البلاغ الذي أعقب اللقاء أشار إلى أن الأمر يتعلق بسفير الأوروغواي التي تم وضع علمها في الطاولة التي إحتضنت المحادثات، وهو الشيء الذي أثار غضب المتتبعين. وحاولت الجماعة تصحيح خطئها، وذلك بتغيير البلاغ وتعويض كلمة "الأروغواي" بكلمة "الباراغواي"، إلا أن التغيير لم يشمل صفحة الجماعة الرسمية على الفايسبوك، والتي ظل إسم الدولة خاطئا بها، رغم المحاولات التي قامت بها الهيئة. وتداول عدد من المتتبعين صور الخطأ البروتوكولي، حيث إعتبره البعد كارثة ديبلوماسية لا عذر لها، فيما برر الأخرون الأمر بجهل العمدة لأعلام الدول نظرا لتقارب الإسمين والدولتين. وتأتي زيارة سفير دولة البارغواي لجماعة طنجة في إطار الزيارات البروتكولية وكذا انفتاح هذه الأخيرة على دول أمريكا اللاتينية، وذلك لتوطيد العلاقات الثنائية والتاريخية التي تجمع بين الدولتين. وتطرق الطرفان إلى العمل على مجموعة من المجالات خاصة المجالات الاقتصادية، بحيث تتوفر مدينة طنجة على مؤهلات اقتصادية مهمة خاصة الميناء المتوسطي وما يمكنه أن يلعب من أدوار مهمة لجلب الاستثمارات الاجنبية.