عزالعرب مومني – و م ع: هو من دون أدنى شك القلب النابض لمدينة الحسيمة والشريان الرئيسي لحاضرة الريف، إنه سوق الثلاثاء أحد أشهر الأسواق بمدينة الحسيمة ونواحيها وأكثرها ارتيادا من لدن ساكنة الحسيمة وضواحيها خلال شهر رمضان الأبرك. في هذا السوق، الواقع بالقرب من المدخل الرئيسي لمدينة الحسيمة غير بعيد عن شاطئ كيمادو وجبل مورو بييخو المطل على المدينة، يجد الكل ضالته نساء ورجالا، شيبة وشبابا، على اعتبار أنه يضم محالا تجارية عديدة تحوي كل ما يحتاجه الزائر من ملابس ومنتوجات ومواد غذائية ومستلزمات أساسية، تغنيه عن البحث عنها في مكان آخر. ودأبا على عادتها خلال شهر رمضان الأبرك، بدت المحال التجارية للسوق في حلة نقية وبهية كي تستقبل زبائنها من سكان الحسيمة والوافدين عليها خلال الشهر الفضيل في أحسن الظروف، وتوفر لهم كل ما يحتاجونه من مواد ومستلزمات أساسية، وتجهيزات متنوعة، يكثر الإقبال عليها خلال الشهر الفضيل. وحسب ما عاينت وكالة المغرب العربي للأنباء، فقد انتعشت الحركة التجارية بهذا السوق بشكل غير مسبوق حيث تشهد مختلف المحال سواء الخاصة ببيع الخضر والفواكه أو الحبوب والقطاني أو الأسماك أو الملابس أو غيرها من المواد والمستلزمات إقبالا كثيفا ونوعيا للأسر مقارنة بفترة ما قبل حلول الشهر الفضيل، لاقتناء ما تحتاجه من مواد ومستلزمات ضرورية لإعداد موائد الإطار الرمضانية، وكذا ملابس ومستلزمات العيد لأطفالها. ويحرص الباعة والتجار بالسوق على توفير كميات كافية من السلع والمنتجات بجودة عالية وأثمنة مناسبة تتلاءم والقدرة الشرائية للأسر وتلبي حاجيات ورغبات مختلف أنواع الزبناء، بغاية الرفع من مكاسبهم وأرباحهم التي تضررت بشدة جراء الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد -19. وأكد عدد من الباعة والتجار، الذين التقتهم وكالة المغرب العربي للأنباء، أن الحركة التجارية بسوق الثلاثاء تحسنت نسبيا بحلول شهر رمضان الفضيل وأضحى الزبناء يقبلون بشكل ملحوظ على اقتناء مختلف السلع والمنتجات، لاسيما المواد ذات الاستهلاك الواسع خلال الشهر الفضيل التي تستعمل في إعداد الموائد الرمضانية، ومختلف الأطباق والوجبات التي تميز الشهر الفضيل. وأضافوا أن جميع المواد والمستلزمات الأساسية متوفرة وبكميات كافية تلبي حاجيات ومستلزمات المواطنين، معتبرين أن "أسعار الخضر والفواكه والأسماك تعرف استقرارا ملحوظا، اللهم بعض الخضر التي تعرف ارتفاعا طفيفا في الأسعار". في سياق متصل، ومنذ حلول الشهر الفضيل، كثفت اللجنة الإقليمية المختلطة لمراقبة الأسعار وجودة المنتجات الغذائية على مستوى إقليمالحسيمة، عمليات المراقبة بهذا السوق وغيره من الأسواق بالإقليم، للوقوف على وضعية التموين بالمواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع، بالإضافة إلى ظروف التخزين والنظافة وجودة المنتجات. وتروم هذه الجولات، بالخصوص، السهر على احترام أسعار المنتجات المدعمة، ومراقبة جودة المواد الأساسي، وضمان تتبع وضعية التموين، وذلك من أجل الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين وحماية صحتهم. والأكيد أن سوق الثلاثاء بالحسيمة يواصل إشعاعه وتميزه، وأصبح اليوم أكثر من أي وقت مضى مكسبا حقيقيا وقبلة متميزة ولا غنى عنه لساكنة المدينة والوافدين عليها.