لقي طفل يدعى محمد ريان، أول أمس الأحد 17 أبريل، حتفه غرقا بمستنقع تصب فيه المياه العادمة " الباخرارو"، داخل المنتزه الغابوي "الأوسطال" بمدينة العرائش. صدمة كبيرة يعيشها والدي الطفل ريان الذي كان يبلغ من العمر خمس سنوات، بعد أن فقدوا فلذة كبدهم بطريقة مأساوية، ذكرت ساكنة مدينة العرائش بمأساة الطفل ريان الذي سقط في البئر بشفشاون. ويعتبر المنتزه الغابوي "الأوسطال" ملاذا للتنفيس على ساكنة المدينة الذين يقضون فيه بعض الأوقات للترفيه والجري واللعب، لكن في السنوات الأخيرة ظهرت فيه علامات الإهمال الكبير، ونشأت بركة للمياه العادمة، بسبب عدم وجود أنابيب الصرف الصحي. وتحيط بالمنطقة الكلية متعددة التخصصات، وسوق ممتاز، ومقهى، لكن البنية التحتية لا تزال عشوائية وغير منظمة. وأعرب الناشط الجمعوي عبد الإله العمراني، عن غضبه بسبب المصير المأساوي للطفل ريان، وفي تفاصيل الحادث، ذكرت المصادر أن ريان كان يلهو رفقة أبيه بغابة الأوسطال، وفي غفلة من والده تعثر الطفل ووقع في مستنقع المياه العادمة بالغابة، قبل أن يعثر عليه والده جثة هامدة . وإستغرب الناشط الجمعوي عبد الإله العمراني، من وجود مستنقع المياه العادمة داخل منتزه غابوي بيئي وترفيهي يوجد في منطقة حضرية، وتنبعث منه رائحة كريهة، وهو تابع يا حسرة لمشاريع مبادرة التنمية البشرية، معتبرا الأمر غير مقبول. وأعرب العمراني عن تضامنه مع والد ريان الذي لم يكن يتوقع أن توجد بركة للمياه العادمة مغطاة بالطفيليات العشبية، وتعلوها بالكامل نباتات فصل الربيع، مشيرا إلى أنه سبق أن غرق أحد زوار الغابة في نفس المكان. ذات المتحدث دعا المسؤولين على المنتزه الحضري الغابوي إلى تاهيله بالطريقة الصحيحة، وإزالة المستنقع الضار بالصحة والذي أضحى يشكل خطرا على الأطفال، مستغربا من عدم وجود ممرات منظمة بل فقط كراسي إسمنتية بشعة. مضيفا أنه كان من المفروض أن تتوفر الغابة على شروط المنتزه . وذكر قائلا " من العار أن يقال مات طفل في مستنقع المياه العادمة بالمنتزه، أو إغتصبت فتاة في المنتزه. أو تعرض شاب وإمرأة ورجل لعملية إعتداء و "كريساج" في نفس المنتزه