قدمت مواطنة مغربية مقيمة في تطوان، شكاية وضعت نسخة منها في مقر القنصلية الإسبانية بتطوان، وأرسلت نسخة أخرى إلى وزارة الداخلية في الدولة الجارة، وذلك بخصوص تعرضها لعنف مبني على النوع، نظرا لكونها إمرأة من طرف الأمن الإسباني. وتتهم المواطنة المغربية، التي لم يكشف عن إسمها، عنصرا من الحرس المدني الإسباني العامل في المدخل الحدودي "طاراخال" الرابط بين سبتةالمحتلة والمغرب، بالإعتداء عليها خلال نهاية السنة المنصرمة، وهو الأمر الذي دفعها إلى تقديم شكاية بهذا الخصوص. ونقلت صحيفة "إلفارو" الصادرة بسبتة، اعتمادا على شهادة المرأة التطوانية بأن الشرطي المعتدي ليست لديه لحية أو شانب، وأنها لم تتمكن من أخذ رقم هويته لأنه رفض تزويدها به ، مضبفة أنها كانت برفقة زوجها الذي يقود سيارتهما الشخصية، فيما صديقتها التي تعاني من السرطان مرفوقة بإبنتها، كانتا تركبان في الخلف، وكانوا على موعد لإستشارة طبيب العائلة. أوضحت المشتكية، أنهم وحين وصولهم إلى الجمارك، إلتقف عنصر الأمن الإسباني زوج المشتكية وشرع يوجه له لكمات قوية، وحينما إنتبه للكاميرات تصور المشهد، دفع الشرطي زوجها إلى جهة الحمامات لمواصلة تعنيفه. وأضافت المشتكية بأن الشرطي الإسباني ضرب زوجها بعنف دون إحترام لوجودها، بل أهانها بدورها، ولم يعر أي إهتمام للمرأة المريضة بالسرطان والطفلة الصغيرة، مؤكدة أن العنف الذي تلقاه زوجها وقع تحت أنظار العديد من زملاء الشرطي. وختمت المشتكية بأن الشرطي لم يكتف بذلك العنف، بل أخذ جواز سفرهم جميعا ووضع فيه علامات باللون الأحمر، ستحرمهم بموجبه من دخول مدينة سبتة ، مؤكدة أن لديها شهود يمكنهم الإدلاء بكل الإفادات ذات العلاقة