أوقفت عناصر أمنية تابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية؛ اليوم الاثنين؛ مستثمرا معروفا في قطاع العقار بمدينة طنجة؛ للاشتباه في تورطه في قضايا مرتبطة بالتهريب الدولي للمخدرات القوية. وتشير المعطيات المتوفرة؛ الى أن المعني بالأمر؛ الذي تم توقيفه داخل مسكنه بمنطقة "بوبانة"؛ سبق أن قضى عقوبة سجنية في قضية تتعلق بتورطه في تهريب اطنان من السجائر المهربة. وجاء توقيف المشتبه فيه؛ في إطار مسطرة بحث اثر ورود اسمه في تصريحات شريك له أثناء التحقيق معه من طرف الشرطة الهولندية التي تواصل التحقيق معه. ولم يمضي على خروج المعني بالأمر من السجن؛ الا شهورا قلبلة؛ حيث انتهت عقوبته السجنية في يونيو 2021. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية؛ قد اوقفت على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم السبت الماضي؛ خمسة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 27 و66 سنة، من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي لمخدر الشيرا وجلب وترويج مخدر الكوكايين. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه تم توقيف اثنين من المشتبه بهم في عمليات أمنية متزامنة نفذتها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بكل من حي تسلطانت بضواحي مراكش، والجماعة القروية أيت خسا أيت لحسن أوسعيد بضواحي خنيفرة، بينما تم تنفيذ عمليات توقيف لاحقة وسط مدينة خنيفرة وبمنطقة أنفا بالدارالبيضاء. وأضاف أن عملية تنقيط أحد المشتبه فيهم بقاعدة بيانات الأشخاص المبحوث عنهم كشفت أنه يشكل موضوع بحث على الصعيد الوطني من أجل تكوين عصابة إجرامية والسرقات الموصوفة، وذلك بموجب نشرات بحث صادرة عن كل من الشرطة القضائية بالدارالبيضاء والدرك الملكي بمدينة بني ملال. وأوضح المصدر ذاته أن عمليات التفتيش المنجزة بالمستودع الكائن بحي تسلطانت بمراكش أسفرت عن حجز حوالي ثمانية أطنان و840 كيلوغرام من مخدر الشيرا ، كان يجري التحضير لتلفيفها وتخزينها في مكعبات خشبية بغرض تهريبها نحو إحدى الدول الأوروبية، بينما تم العثور بالمستودع الثاني الموجود بضواحي مدينة خنيفرة على المعدات التي استعملت في تلفيف وتخزين هذه المخدرات بغرض التهريب الدولي. وأبرز أن إجراءات التفتيش المنجزة بمحل مملوك للمشتبه فيه الموقوف بمدينة الدارالبيضاء، مكنت من حجز عشر (10) كيلوغرامات من مخدر الكوكايين وحلي ومجوهرات وساعات فاخرة يجري التحقق من مصدرها ومدى ارتباطها بعائدات المخدرات، فضلا عن جوازات سفر أوروبية.