يتطلع موظفو ومستخدمو فندق "المنزه"، أحد أكبر المنشآت السياحية في مدينة طنجة، إلى مرحلة جديدة، بعد عدة إجراءات شرعت الشركة المالكة في مباشرتها، كان آخرها إقالة مدير الفندق منتصف الشهر الجاري، بحسب ما أكدته مصادر مهنية. وحسب نفس المصادر التي تحدثت لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، فإن قرار اتخذه نظمي شاكر رئيس مجلس إدارة مؤسسة "ريستينغا" المالكة لفندق "المنزه" وأيضا فندق "فيلا دو فرانس" القريب، يقضي بعزل لؤي الطريحي من مهامه كمدير لفندق "المنزه"، ومنعه من ممارسة أي نشاط باسم المؤسسة السياحية. ويشمل قرار عزل مدير فندق "المنزه"، كذلك منع هذا الأخير من التوقيع على أية وثيقة أو التحدث باسم المؤسسة السياحية، تحت طائلة المتابعة القضائية. يذكر أن فترة تولي "لؤي الطريحي"، وهو مواطن بريطاني من أصل عراقي، لمهامه في تسيير فندق "المنزه"، ويشكل جزءا من تاريخ مدينة طنجة، قد تميزت بالعديد من الاختلالات، يرجح أن تكون هي التي عجلت بقرار الإقالة الذي اتخذه رئيس مجلس إدارة "ريتسنغا". وكانت وزارة السياحة، مؤخرا قد جردت فندق "المنزه" من تصنيفه في خانة خمس نجوم، حيث أصبح ضمن الفنادق الحاملة لنجمتين، بناء على تقرير لجنة مراقبة تابعة لها، ووقفت على اختلالات وصفتها بالخطيرة على مستوى المطابخ والنظافة والسلامة الغذائية وخدمات الايواء. ويعتبر فندق "المنزه" من أشهر الفنادق بطنجة على المستوى العالمي، وقد انطلقت شهرته منذ تأسيسه وافتتاحه سنة 1930 من طرف رجل الاعمال الانجليزي "لورد بوت"، وهو منذ تلك السنة إلى اليوم يعتبر أحد أوجه السياحة لمدينة طنجة. ومن الأمور التي زادت من شهرة هذا الفندق، هو الشخصيات العالمية التي نزلت به، مثل وينستون تشرشيل، وريتا هايورث، ومايك جاغر، وكتاب عالميون من مثل جماعة "الجيل المنهزم" الامريكية، وشخصيات أخرى لا حصر لها. ويحضر هذا الفندق كمكان مهم في العديد من الكتب التاريخية والروايات العالمية، كما أن العديد من الصحف العالمية نشرت تقارير عديدة تمدح هذا الفندق، بالاضافة إلى كونه أحد الاماكن التي صورت به أفلام عالمية عديدة.