شدد المتدخلون خلال اليوم الدراسي الذي نظمته التنسيقية الداعمة لحركة 20 فبراير بطنجة، على ضرورة تكريس استقلالية الحركة عن التبعية لأي تيارات سياسية أو نقابية. وأبرزوا خلال نفس اللقاء الذي جرى يومه الأحد ، أن فترة ستة أشهر مما أسموه ب "النضال"، قد أسفرت عن سقوط حاجز الخوف لدى المغاربة الذين خرجوا في وقفات ومسيرات شعبية حاشدة للمطالبة بإجراء إصلاحات عميقة في الجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
هذا وقد كشفت أشغال هذا اليوم الدراسي، عن بوادر خلافات بين مكونات تنسيقية حركة 20 فبراير، بعدما سجلت بعض الإطارات السياسية غيابها عن هذا اللقاء الذي وصف بأنه " محطة مهمة لتقييم وتدارس الآفاق المستقبلية لنضال حركة 20 فبراير".
وقد سجلت عدة هيئآت سياسية ونقابية غيابها بشكل اعتبره مسير الجلسة بغير المفهوم، حيث كان على رأس المتغيبين حزب الطليعة، وحزب المؤتمر الاتحادي الذي أعلن مؤخرا مشاركته في الانتخابات المقبلة، والكنفدرالية الديمقراطية للشغل، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، الذي حضر نشطائها بكثرة.و في مقابل ذلك سجل حضور كل من الحزب الاشتراكي الموحد، وحزب النهج الديمقراطي، وجماعة العدل والإحسان، والحركة من أجل الأمة، وجمعية حاملي الشهادات المعطلين، إضافة إلى منظمة أطاك المغرب.