رسمت فعاليات مهنية، صورة كارثية للوضع الذي يرزح تحته قطاع السياحة بالمغرب، جراء تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث بلغت خسائر القطاع نحو 4 مليارات دولار خلال العام الماضي. جاء ذلك على متن تقرير صادر عن كل من المنظمة الديمقراطية للنقل السياحي بالمغرب والمنظمة الديمقراطية للمطاعم والمقاهي. وكان لتوقف حركة النقل الدولي إلى المغرب آثار وخيمة على القطاع السياحي، حسب التقرير الذي سجل إغلاق فنادق و نوادي و مطاعم سياحية وإفلاس نسبة كبيرة من النقل السياحي، مشيرا إلى ان ما يقارب 600 مهني متابع لدى المحاكم بسبب قروض الأبناك وعجزهم عن الأداء بسبب توقف الحركة السياحية. وتعرض ما يتراوح ما بين 50 % الى 100% من الوظائف الى الضياع في الفنادق والمطاعم والنقل السياحي، في وقت ما يزال البعض الآخر منها معرض لخطر الاستغناء والتسريح الجماعي. يأتي هذا في وقت عرف القطاع تراجعات خطير وخسائر فادحة تجاوزت 24 مليار درهم أي أزيد من 4 مليار دولار، حسب مديرية الدراسات والتوقعات المالية، بسبب إغلاق الحدود البرية والجوية والبحرية، فضلا عن التدابير الاحترازية من قبيل فرض رخص للتنقل، ومنع الحفلات والأسفار وغلق الملاهي والأماكن السياحية. وبحسب التقرير، فقد كان لهذه الإجراءات أثّر سريعا على تعاملات الفنادق التي فقدت ملايين الحجوزات سنة 2021، تكبد معها القطاع السياحي خسائر كبيرة في ظل تراجع مداخيله بأكثر من 70 في المائة.