تتنافس مجموعة من الشركات العالمية المتخصصة في مجال تدبير النفايات، للفوز بصفقة المطرح العمومي الجديد لمدينة طنجة، وذلك على بعد أيام قليلة من تاريخ الإعلان عن إسم الفائز من طرف مجموعة البوغاز، المكلفة بدراسة الملفات وطلبات العروض. وتتسابق الشركات العالمية، على تدبير المطرح الجديد، المتواجد بدوار سكدلة بجماعة المنزلة الواقعة على بعد 30 كيلومتر ضواحي مدينة طنجة، حيث سيقوم الفائز بالصفقة بتدبير أزبال المدينة وإتلافها وتدوير الصالح منها لمدة تصل الى 20 سنة قابلة للتجديد. وستتكلف مجموعة البوغاز، التي تضم أزيد من سبعة جماعات محلية، بإختيار الشركة الفائزة، وذلك بعد دراسة الملفات المطروحة عليها، حيث قامت بهذا الصدد شركتين، تعدان من كبريات الشركات العالمية، بسحب ملف الترشيح، وهو ما سيجعل المنافسة مشتعلة بينهما. وبهذا الخصوص، أكد عبد السلام العيدوني، رئيس مجموعة جماعات البوغاز، أن الإعلان عن النتائج الخاصة بإختيار الشركة المفوض لها تدبير 70 في المائة من هذا القطاع الحيوي، سيكون يوم 29 من دجنبر الجاري، حيث من المفترض في المؤسسة الفائزة أن تتولى أمر تنفيذ البرنامج الطموح الذي سطرته المجموعة، والرامي الى تسيير المطرح العمومي الجديد بمواصفات عالمية. وأضاف العيدوني، في تصريح لجريدة "طنجة 24" الإلكترونية، أن أن دفتر التحملات الجديد يحمل شروطا مهمة تسمح بتدبير المطرح العمومي وفق معايير دولية، تبدأ من نقل الازبال بطريقة إحترافية وتنتهي بتدويريها في المطرح العمومي، قصد إعادة إستعمالها في صناعات مختلفة. من جهته، أوضح أحمد الطلحي، رئيس لجنة التعمير والبيئة بجماعة طنجة، أن تدبير ملف الطرح العمومي أملته ظروف مهمة الهدف منها أن تكون الشركة الفائزة بالصفقة ملمة بتدبير النفايات وفق معايير دولية، بمعنى انه لا ينبغي أن تقل نسبة تثمين النفايات عن 70 بالمائة والباقي أي اقل من 30 بالمائة هو الذي سيتم طمره، وبذلك سيتم تمديد عمر المطرح الجديد والاستفادة من موارد التثمين. بخصوص طريقة التثمين، فقد أكد الطلحي، الذي يشغل أيضا منصب رئيس لجنة الميزانية والشؤون المالية والبرمجة بمجموعة الجماعات البوغاز، أن هناك أنواع كثيرة من التثمين، من أبرزها التسميد (إنتاج السماد الطبيعي) أو ما يعرف بالكومبوسط، بالإضافة إلى إعادة تدوير المواد القابلة لذلك مثل الورق والبلاستيك والزجاج والقطع المعدنية، ثم التثمين الطاقي من خلال إنتاج غاز الميتان الذي يستعمل في إنتاج الكهرباء، عبر الحرق لإنتاج الطاقة الحرارية في المصانع التي تحتاج الى ذلك مثل صناعة الاسمنت والصناعة المعدنية وغيرها. وتجدر الإشارة إلى أن تقريرا أصدره المرصد الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة بجهة طنجةتطوان، أكد بأن كمية النفايات المنزلية المنتجة بالجهة ستبلغ حوالي مليون طن في أفق سنة 2030، حيث أن معدل جمع النفايات يتراوح حاليا بين 65 بالمائة و94 بالمائة في الوسط الحضري، في حين لا يتعدى 12 بالمائة في الوسط القروي، في وقت تضم جهة طنجةتطوان عشرات المطارح غير المراقبة وتنتج حجما من العصارة يناهز 60 ألف و750 متر مكعب، ومن المتوقع ان يصل هذا الحجم إلى 75 ألف متر مكعب في أفق سنة 2030.