شهدت القاعة الكبرى لمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، يوم 9 دجنبر، تنظيم مراسيم حفل تسليم الشواهد والهدايا، على طلبة أفارقة من ثمانية دول صديقة للمغرب . الحفل هو مسك ختام برنامج "التدريب الجهوي في التكوين على طرق تسيير أنشطة الصيد البحري في قرى الصيادين" والذي إستمر من 28 نونبر إلى 9 دجنبر 2016 . والدول المعنية بالتدريب خلال هذه الدورة، هي البنين والكاميرون وموريتانيا وساحل العاج والغابون وغينيا والسنغال والطوغو. فيما سيتم تدريب 22 شخص من دول أخرى في مارس 2017 المقبل . وعن طبيعة التكوين الملقن للمتدربين الأفارقة، قال مصطفى الرياضي مدير معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، إن المستفدين وخلال هذه المدة، إستمعوا لعروض أكاديمية، وإطّلعوا على التجربة المغربية في مجال الصيد البحري، وطرق تسيير قرى الصيادين وإنشاء التعاونيات ذات العلاقة. وأضاف الرياضي في تصريح للجريدة الإلكترونية طنجة24، بأن المتدربين الأفارقة إستفادوا أيضا من زيارات ميدانية إلى موانئ وقرى الصيادين وأسواق السمك في العديد من مدن شمال المغرب . وقام المستفيدون فعليا بزيارة موانئ الفنيدق، ومولاي بوسلهام ( المرجة الزرقاء)،و الحسيمة " تعاونية كالايريس" لتربية الأحياء المائية، ثم إطلعوا عن كثب عن تجربة الصيادين في قرية سيدي احساين، ثم عادوا للعرائش لإكتشاف تجربة (تعاونية ليكسوس)، وزاروا سوق السمك، حيث حضروا على عملية السمسرة وبيع المنتوج السمكي . من جانبه قال "موطوهارو واكاياباشي" ممثل مكتب المغرب للوكالة اليابانية للتعاون الدولي، إن الوكالة ومنذ 1998 تضع في خدمة المتدربين المغاربة والأفارقة كل إمكانياتها التقنية والمادية لتطوير قطاع الصيد البحري. وأضاف "واكاياباشي" أن الوكالة اليابانية إستطاعت أن تنجز مشاريع في عدد من الدول الإفريقية استفاد منها 20 بلدا إفريقيا. وإستعرض أيضا الإستثمارات الكبيرة التي نفذتها الوكالة في مجال قطاع الصيد البحري في كل من المغرب وإفريقيا. وذكّر المسؤول الياباني بما قامت به الوكالة، عبر بناء أسواق سمك متطورة في السنغال، و توقيع اتفاقية لبناء ميناء جديد للصيد في دولة الطوغو، فضلا عن منشآت لتحسين وتوزيع المنتوج السمكي في كل من موريتانيا والبنين. وأعلن "واكاياباشي" عن تنظيم لقاء، " صالون أليوتيس" في فبراير 2017 ، ستشارك فيه الأطراف الثلاثة المعنية، وهي اليابان والمغرب ودول إفريقيا الفرانكفونية، مؤكدا إلتزام بلاده في المشاركة في تطوير الإقتصاد الإفريقي. وخلال كلمته، إعتبر مصطفى النوحي عامل إقليمالعرائش، أن التكوين والورشات التي يخضع لها المتدربون الأفارقة، تدخل في إطار سياسة المغرب في الإنفتاح على القارة الإفريقية. عامل الإقليم أشار أيضا إلى أهمية التكوين في تطوير قدرات ومعارف المتخصصين الأفارقة في مجال الصيد البحري، وكذا تسيير قرى الصيادين وتربية الأحياء المائية. وسيفتح هذا التكوين الذي يدخل في إطار التعاون الثلاثي المغربي الإفريقي الياباني، آفاقا جديدة على مستوى العلاقات السياسية، وبث حركية متنوعة في مجال العلاقات البحرية بين البلدان الإفريقية الناطقة باللغة الفرنسية . ويرمي التكوين إلى تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين دول القارة الإفريقية، وكذا الإستفادة من الطاقات والتجارب التي تتوفر عليها إقتصاديات الدول الإفريقية. فضلا عن ذلك، دعا عامل الإقليم إلى أجرأة التعاون بين الدول الإفريقية من خلال دعم علاقات التعاون بين دول الشمال والجنوب، وكذا منطقة جنوب جنوب وتعزيز العلاقات السياسية بين الأطراف الثلاثة .