انطلقت بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، في إطار الشراكة التي تجمع بين المغرب والوكالة اليابانية للتعاون الدولي، الدورة التكوينية التاسعة لفائدة 24 إطارا في قطاع الصيد البحري ينتمون إلى 12 دولة افريقية صديقة للمملكة في إطار التعاون الدولي الثلاثي الذي يضم المغرب واليابان إلى جانب بعض الدول الإفريقية ممثلة في السينيغال وموريتانيا وجزر القمر وبنين والطوغو وكوت ديفوار وأنغولا وغينيا بيساو وغينيا كوناكري والغابون ، أو ما يصطلح عليه بتعاون جنوب جنوب بحضور السفير الياباني والأطر المركزية لوزارة الفلاحة والصيد البحري والمسؤولين عن إقليمالعرائش إضافة إلى مهنيي القطاع بالإقليم.وتمحورت مواضيع هذه الدورة حول الصيد التقليدي من حيث سلامة البحارة وإنقاذ الأرواح البشرية في البحر وتثمين المنتوج من حيث جودته من خلال خضوعه لضوابط السلامة الصحية وتنظيم التعاونيات وتقوية قدراتهم من أجل مساهمتهم في الحفاظ على الثروات السمكية ضمن المحافظة على التنمية المستدامة. وهو تكوين يمتد على مدى أربعة أسابيع يدخل في إطار المنظمة الدولية البحرية ضمن مشروعها ( لا اص طي صي بيش شتنبر 2012 ) يقدم من خلاله خبراء مغاربة ويابانيون محاضرات وندوات في المواضيع السابقة الذكر. كما تتخلل هذه الدورة التكوينية زيارات ميدانية تقوم بها الأطر المعنية الى مشروع الميناء المتوسطي بطنجة والمركز الوطني للأرصاد الجوية بالدار البيضاء ومركز تربية الأحياء المائية برأس الماء بإفران. وحسب مصدر مطلع فإن أصول فكرة هذه الدورات التكوينية ترجع تاريخيا الى أن هؤلاء الأفارقة كانوا يمارسون التكوين في اليابان وعندما لمست هذه الأخيرة أن للمغرب تقنيات تضاهي التقنيات اليابانية أصبح المغرب هو الذي يقوم بهذا التكوين ضمن اتفاقية يؤدي اليابان بموجبها تسهيلات مالية للمغرب بنسبة 69 % بينما تؤدي المملكة النسبة المتبقية 31 % .