أثار الكتاب الجديد الذي أصدرته المؤلفة البلجيكية "أناليسا كاداليطا" تحت عنوان "مقابلة في مولنبيك"، غضب مغاربة بروكسيل، وذلك لتضمنه فصولا وفقرات أعتبرت عنصرية ومتحاملة على المواطنين المنحدرين من أصول مغربية. وحسب مصادر إعلامية بلجيكية، فإن الكتاب خلف موجة غضب عارمة، بعد تضمنه لبعض المغالطات بخصوص المغاربة المقيمين ببلجيكا، والذي وصفهم هذا الأخير، بأن لديهم "ميل إلى الزواج بنساء قادمات من المغرب، حتى يتمكنوا من ممارسة مراقبة وشكل من أشكال السلطة عليهن". وأضافت المصادر ذاتها، أن الكاتبة التي تشغل أيضا منصب عضوة ببلدية مولنبيك عن حزب "إيكولو"، كتبت في مؤلفها أن " صديقة مقربة منها أخبرتها أنه في أغلب الأحيان تشجع الأسر أبناءها على العثور عن زوجة بالمغرب، وبهذه الطريقة، يمكنهم ممارسة شكل من المراقبة ونوع من السلطة على هؤلاء النساء، وهو ما يستحيل القيام به مع الفتيات اللاتي ولدن ويدرسن هنا". وتسبب هذا الكتاب في حدوت انقسام في الحزب "الإكولوجي"، حيث طالبها بعض الأعضاء ك "سارة تورين" الرئيسة الملكفة بالحوار بين الثقافات، بتقديم إعتذار رسمي لكل من تأذي من كتاباتها، في الوقت الذي لقت فيه تأييدا من أطراف أخرى، ك "برونو دي ليل" رئيس الخضر الفلامانيين في برلمان بروكسل، الذي إعتبر كتابها مؤلفا جيدا يستحق التنويه.